أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، اليوم السبت، أنّ "النظام السوري وحلفاءه يسعون لإفشال محادثات جنيف وإفراغها من محتواها عبر عدة وسائل، في مقدمتها عدم احترام اتفاق وقف إطلاق النار وتصعيد عمليات القصف".
وشدّد العبدة، ضمن لقاءات مع مسؤولين أوروبيين، على هامش مؤتمر الأمن والتعاون في مدينة ميونخ الألمانية على "أهمية التركيز على عملية الانتقال السياسي في سورية خلال جولة التفاوض المرتقبة في جنيف، الأسبوع المقبل"، مبدياً "رغبة المعارضة السورية بمفاوضات سياسية تفضي إلى انتقال سياسي حقيقي".
وشدّد العبدة، ضمن لقاءات مع مسؤولين أوروبيين، على هامش مؤتمر الأمن والتعاون في مدينة ميونخ الألمانية على "أهمية التركيز على عملية الانتقال السياسي في سورية خلال جولة التفاوض المرتقبة في جنيف، الأسبوع المقبل"، مبدياً "رغبة المعارضة السورية بمفاوضات سياسية تفضي إلى انتقال سياسي حقيقي".
وعبّر عن "شكر الائتلاف لفرنسا على مواقفها الداعمة للثورة السورية، وخاصة ضمن مجلس الأمن، ومطالبتها بعدم إفلات مسؤولي النظام من العقاب بسبب تورطهم في ارتكاب جرائم حرب".
وطالب العبدة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، بالاستمرار في دعم وفد الشعب السوري المفاوض في جنيف، ومنع النظام وداعميه من عرقلة العملية السياسية التي سيتم استئنافها من جديد، مثنياً "على موقف الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، الذي عقد أمس في بون بألمانيا، ودعمه لعملية الانتقال السياسي في سورية".
وأوضح العبدة لموغيريني أنّ "وفد الشعب السوري سيكون شاملاً وموحداً، ويضم ممثلين عن الفصائل العسكرية والسياسية، إضافة إلى منصتي القاهرة وموسكو"، مشدداً على أنّ "الائتلاف الوطني سيسعى إلى دعم جهود الأمم المتحدة وتطبيق قراراتها بتحقيق عملية الانتقال السياسي".
من جهة أخرى، أكّد عضو من وفد فصائل المعارضة السورية إلى اجتماعات أستانة أنّ المملكة الأردنية الهاشمية ستحضر اجتماعات أنقرة التي تعتبر امتداداً لأستانة، بصفتها أحد ضامني وقف إطلاق النار، إلى جانب تركيا وروسيا.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، وعضو وفد أستانة، العميد الركن، أحمد بري، لـ"العربي الجديد" إنّ "وفداً من المملكة الأردنية، سيحضر الاجتماعات التي ستشهدها العاصمة التركية أنقرة، لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار، وتلقّي قوائم للمعتقلين من المعارضة".
وأضاف أنّ "وفد الفصائل طلب من موسكو، متابعة النقاش في أنقرة لوضع آليات مراقبة لوقف إطلاق النار، ومن أجل اتخاذ إجراءات ردع ومحاسبة للمسؤولين عن الخروقات".
كما أشار إلى أنّ "موسكو تعهّدت بوقف طلعاتها الجوية، والسعي لإطلاق سراح المعتقلين لدى النظام السوري بعد أن تحصل على قوائم بأسمائهم".
وشاركت فصائل المعارضة في اجتماعات أستانة 2 بوفد مصغّر، وخرج الطرفان من دون التوقيع على أي وثيقة لمراقبة وقف إطلاق النار، فيما عاودت طائرات النظام وروسيا استهداف مناطق المعارضة، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين.