اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم الثلاثاء النظام السوري بارتكاب جريمة بحق الشعب السوري من خلال أسلوبه في التعاطي مع جائحة كورونا، التي أودت بحياة مئات السوريين، من بينهم أكثر من ستين طبيباً.
وأكد الائتلاف في بيان صحافي له على أن "سياسات النظام وأسلوبه في التعاطي مع جائحة كورونا تمثل شكلاً من أشكال الإجرام بحق الشعب السوري. وأضاف الائتلاف: "إلى جانب جرائم القصف والتدمير والتهجير والاعتقال؛ فإن جريمة الإصرار على رفض الحل السياسي ورفض الالتزام بالقرارات الدولية، جرّت البلاد نحو كارثة إنسانية وسياسية واجتماعية وصحية لا مثيل لها".
وقال الائتلاف: إن وفاة عدد كبير من الأطباء الذين قضوا أثناء قيامهم بواجب العلاج ومواجهة وباء كورونا، في مختلف مناطق سيطرة النظام "مؤشر خطير ومثير للريبة"، مشدداً على أن "سياسات النظام ونهجه المعتمد على الإنكار وغياب الشفافية في التعامل مع هذا الوضع الكارثي، وفي جميع القطاعات؛ أوصل الأوضاع في البلاد إلى ما آلت إليه من خراب".
وأشار الائتلاف إلى أن "وفاة الأطباء اليوم ذات بعد كارثي، حيث يتم ما يشبه تصفية الكوادر العلمية والطبية، استكمالاً لمنهجية النظام العسكرية في استهداف القطاع الصحي وتدميره بكوادره الطبية وبناه التحتية، وترك الشعب السوري دون جهاز طبي قادر على تقديم الخدمات، ما يعني انهياراً حتمياً للقطاع الصحي، وتضاعفاً أسيّاً في حجم الكارثة دون أي وسائل مواجهة".
وذكر بيان الائتلاف أن "الإحصاءات تشير إلى وفاة أكثر من 60 طبيباً، في ظل غياب كامل لأي إجراءات لمواجهة الجائحة التي بدأت بالتحول إلى كارثة حقيقية".
ويذكر أن النظام السوري أعلن مساء أمس عن تسجيل أربع حالات وفاة و87 إصابة جديدة بالفيروس في مناطق سيطرته، ليرتفع إجمالي عدد المصابين في مناطق النظام إلى 1764 تعافى منهم 425، وتوفي 68 شخصاً. وتتهم تقارير ونشطاء النظام السوري بالتكتم عن الأعداد الحقيقية للمصابين والوفيات بفيروس كورونا الذي أدى إلى إصابة وموت الملايين حول العالم.
وكانت أول إصابة بفيروس كورونا قد سُجّلت في سورية بتاريخ 22 مارس/آذار الماضي لشخص قادم من خارج البلاد، بينما تم تسجيل أول وفاة في الـ29 من الشهر ذاته.