حمّل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية روسيا والنظام السوري "الذي لم يعد سوى واجهة للاحتلال الإيراني"، مسؤولية أي تصعيد يتم في المنطقة الجنوبية من سورية.
وأضاف في بيان اليوم الخميس أنّ "الاحتلالين الروسي والإيراني لن يتمكنا من كسر إرادة الشعب السوري المستمر في نضاله ضد الاحتلال والاستبداد، وسيحقق السوريون أهدافهم عاجلاً أم آجلاً".
وشدد على ضرورة دعم مؤسسات الشعب السوري، وفي مقدمتها الحكومة السورية المؤقتة والجيش السوري الحر، بما يضمن توفير كامل الخدمات للمدنيين، وعلى رأسها الصحة والتعليم بالإضافة إلى ضمان الأمن.
وأشار البيان إلى أن الدول الكبرى، والدول الصديقة للشعب السوري، إضافة إلى رعاة الحل السياسي مطالبين بتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري، والعمل على إعادة عربة الحل السياسي إلى سكتها، بما يضمن وقف القتل والإجرام، وإطلاق سراح المعتقلين، وتحقيق انتقال سياسي وفق القرارات الدولية ومرجعية جنيف 1.
وجاء البيان في ظل الحديث عن عمل عسكري واسع لقوات النظام السوري ومليشياتها للسيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرتها جنوبي سورية.
وما زالت المليشيات الأجنبية تواصل انسحابها من الجنوب السوري، ولم يبق سوى جزء بسيط منها، ومن المتوقع اكتمال انسحابها خلال الأيام المقبلة.
ويأتي انسحاب إيران تلبية لمطالب إسرائيلية، وتمهيداً لصفقة روسية قد تفضي إلى السماح لقوات النظام بالسيطرة على الحدود الجنوبية مقابل إبعاد إيران.