تنتخب الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض، اليوم الإثنين، رئيساً للحكومة المؤقتة المنبثقة عنها، بعدما كان من المقرر أن تُجرى الانتخابات أمس الأحد، لكنّ خلافات بين أعضاء الهيئة العامة، حتّمت تأجيلها إلى اليوم الإثنين، وفق ما أفادت به مصادر في الائتلاف لـ"العربي الجديد".
واختارت الهيئة السياسية للائتلاف 13 اسماً من أصل 50، قدّموا طلب ترشيحهم لرئاسة الحكومة، وهم كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال أحمد طعمة، ونائبه إياد قدسي، ورئيس الحكومة المكلف السابق غسان هيتو، ومحمد ياسين نجار، ووليد الزعبي، ومحمد رحال، وصفاء زرزور، ولمياء نحاس، وعلي بدران، وصبا حكيم، وعبد الرحمن ددم، وعبدو حسام الدين، وهاني خبا.
ورجّحت مصادر لـ"العربي الجديد"، احتمال فوز طعمة برئاسة الحكومة، "كونه يملك حظوظاً أقوى، بسبب وثوق الدول الغربيّة به، ويليه كل من إياد قدسي ووليد الزعبي".
وكان المرشّح الوحيد لرئاسة الحكومة عن الداخل السوري، نزار الصمادي، قد سحب ترشيحه، يوم السبت الماضي، في كلمة له عبر "سكايب" أمام الهيئة العامة للائتلاف، بعد أن اعترض على "طريقة التهميش" التي يمارسها الائتلاف بحق القوى الثورية العاملة في الداخل.
وأعلن الصمادي، وهو المنسّق العام للتجمع الوطني لقوى الثورة في الغوطة الشرقية، لـ"العربي الجديد"، أنّه طالب الائتلاف، بأن يكون مقرّ الحكومة المؤقتة في الداخل السوري، وأن تتفرّع عنها مكاتب في المناطق المحررة، يديرها نائب رئيس الحكومة، فضلاً عن إعطاء الداخل حصّته التي يستحقها.
وبحثت الهيئة العامة للائتلاف، التي بدأت اجتماعها يوم الجمعة الماضي، "العلاقة القانونيّة والناظمة بين الائتلاف والحكومة المؤقّتة، التي تُعتبر ذراعه التنفيذي في المدن السورية، إضافة إلى بحث المواقف تجاه التحالف الدولي وتجنّبه لضرب (الرئيس السوري بشار) الأسد وعصاباته الإرهابية"، وفق ما أورده الموقع الرسمي للائتلاف.