حثّ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الدول الأصدقاء للشعب السوري، على تقديم المساعدات للمهجرين من الغوطة الشرقية بشكل فوري، كما حذّر من الخطر الذي يحيط بمصير المدنيين في دوما الذين ما زالوا في المدينة على الرغم من الهجمات العسكرية التي تقودها قوات النظام وروسيا.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني في رسالة عاجلة وجّهتها اليوم السبت، إلى 20 دولة، إن الحالة الإنسانية بلغت مستويات غير مسبوقة، وذلك بسبب قلة أماكن الإقامة والمساعدات الطبية والإنسانية، التي لا تتناسب مع أعداد المهجرين الكبيرة، حيث وصل عدد المهجرين إلى إدلب نحو 26 ألفاً، مقابل 80 ألفاً إلى مناطق سيطرة النظام، وفق إحصاءات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".
وأوضحت أن المهجّرين واجهوا ظروفاً إنسانية ومعیشیة صعبة منذ بدایة وصولهم، بسبب الأعداد الكبیرة التي تتجاوز قدرة المنظمات العاملة لتلبية الاحتياجات الأساسیة للوافدین الجدد من الغذاء والمأوى والرعایة الطبّیة.
كما أشارت إلى أن المهجرين إلى مناطق النظام تعرضوا لحالات اعتقال واختطاف جنباً إلی جنب مع عملیات إعدام میدانیة بین المدنیین، لافتةً إلى أن شرائط مسجلة أظهرت إذلال المدنیین أثناء توزیع بعض المواد المنقذة للحیاة حیث أجبروا على تمجید رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وحذر الائتلاف الوطني من استمرار المجتمع الدولي في التغاضي عن جرائم النظام وروسيا بحق المدنيين في سورية، والفشل في إيقاف سلسلة عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي، مشدداً على ضرورة دعم صمود الأهالي في دوما ومنع تهجيرهم من مساكنهم، وتحقيق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
ولفت الائتلاف الوطني في رسالته إلى أن محافظة إدلب باتت تضم أكثر من مليوني مدني، موضحاً أن أي هجمة عسكرية على المدينة، ستكون بمثابة كارثة إنسانية كبيرة غير مسبوقة.