اتهمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اليوم، الإثنين، إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي بممارسة ضغوط جمة بحق الأسيرين المضربين عن الطعام، فؤاد عاصي وأديب مفارجة، من قرية بيت لقيا غربي رام الله وسط الضفة الغربية، وذلك من أجل كسر إضرابهما.
ونقلت الهيئة، في بيان لها عن الأسير المضرب عن الطعام لليوم 30 على التوالي احتجاجاً على اعتقاله الإداري، أديب مفارجة، أنه يتعرّض لمضايقات سجّاني الاحتلال، وإلحاحهم لكسر إضرابه، من خلال التفتيشات اليومية المتكررة وعدم السماح له بالنوم.
ولفت الأسير مفارجة لمحامي الهيئة، الذي زاره في سجن "أيلا"، إلى أن إدارة السجون تحتجزه في غرفة انفرادية ضيقة، مفرغة من جميع الأدوات والملابس، وتحتوي على المرحاض بداخلها، وعلى سرير وزجاجة مياه فقط، ولها نافذة صغيرة موصدة بالشبك، تمنع عنه ضوء الشمس، ولا يميّز من خلالها الليل من النهار.
وفي السياق نفسه، قالت الهيئة إن "الأسير فؤاد عاصي، المضرب عن الطعام منذ نحو شهر، يعاني الظروف نفسها والضغوطات التي تمارس بحق مفارجة، وهما يعانيان من آلام بالرأس وفقدان للوزن ودوخة وغثيان ولا يتناولان سوى الماء".
في شأن آخر، قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، جاد قضماني، في تصريح له، إن "الأسيرة الجريحة، نتالي عبد العزيز شوخة، من قرية رمون شرقي رام الله، تقبع في قسم الجراحة في مشفى شعاري تصيدك الإسرائيلي بوضع صحي مستقر، بعدما أجريت لها عملية جراحية لاستئصال الرصاصة، التي اخترقت ظهرها من الخلف وأصابت شريانها الوريدي".
وأوضحت شوخة لمحامي الهيئة أنها كانت تريد الذهاب لحضور عيد ميلاد إحدى صديقاتها برفقة الأسيرة، تسنيم خليل حلبي، فيما مددت محكمة الاحتلال اعتقالها مدة خمسة أيام غيابيا، وقد مثلها محامي الهيئة، طارق برغوث.