أقدمت إدارة سجن عسقلان الإسرائيلي على نقل جميع الأسرى منه إلى سجون أخرى، بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية في بيان لها أصدرته اليوم الأحد. وقد لفت محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، كريم عجوة، إلى أنّ لا تفاصيل واضحة بعد حول سبب النقل.
من جهة أخرى، أفاد محامي الهيئة لؤي عكة اليوم الأحد بأنّ إدارة سجون الاحتلال أدخلت خلال عام 2017 الماضي 595 طفلاً دون الثامنة عشرة إلى سجن عوفر الإسرائيلي، من بينهم 41 طفلاً أصيبوا بطريقة مباشرة برصاص القوات الإسرائيلية. وأشار عكة إلى أنّ من بين هؤلاء 164 قاصراً تعرّضوا للضرب والتنكيل الشديدَين، وأنّ 81 في المائة منهم تعرّضوا للضرب العنيف على منطقة الخاصرة والكلى، سواء خلال الاعتقال أو في أثناء النقل بالسيارات العسكرية، وأنّ 66 في المائة منهم ضُربوا على منطقة الرأس والرقبة سواء عبر لطمهم بحديد السيارة العسكرية أو عبر الدوس على رؤوسهم أو عبر لكمات.
وبيّن عكة أنّ 178 قاصراً يقبعون حالياً في سجن عوفر الإسرائيلي غربيّ رام الله، وأنّ 50 قاصراً منهم أُدخلوا خلال الشهر الأول من عام 2018 إليه، وقد اعتُقلوا بمعظمهم من المنازل والطرقات.
كذلك أصدرت محكمة عوفر العسكرية أحكاماً بحقّ 43 قاصراً خلال شهر يناير/ كانون الثاني المنصرم تراوحت ما بين شهرَين و16 شهراً، في حين صدر أمران بالاعتقال الإداري بحقّ طفلَين في السجن. ولفت عكة إلى أنّ مجمل الغرامات التي فُرضت على قاصرين خلال الشهر الأول من عام 2018، بلغ 116 ألف شيقل (نحو 33 ألفاً و600 دولار أميركي).
من جهة أخرى، أفادت الهيئة في بيان آخر لها بأنّ "الأسرى المرضى في ما يسمى مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي، يعانون من أوضاع صحية وحياتية صعبة ومعقدة، وفقاً لسياسة متعمدة تنتهجها إدارة السجن بتجاهل أمراض الأسرى، بهدف النيل من صمودهم وعزيمتهم".
وفي السياق، قال محامي الهيئة معتز شقيرات في تصريح بعدما زار السجن والتقى عدداً من الأسرى، إنّ "الأوضاع بشكل عام سيئة وتزداد خطورة يوماً بعد آخر". وتحدّث عن "حرمان من العلاج والأدوية وعن عدم التعامل مع الحالات المرضية بشكل جدي، بالإضافة إلى مستوى متدنٍ من النظافة وغذاء سيّئ كماً ونوعاً لدرجة عزوف معظم الأسرى عن تناوله".
وأضاف شقيرات أنّ الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة، يعانون من الاكتظاظ، بسبب الجرحى الذين أدخلوا السجن خلال الأشهر القليلة الماضية، إبان الهبات الجماهيرية تنديداً بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وفي حين يعاني 22 أسيراً من أمراض خطيرة ومزمنة، استعرض شقيرات تفاقم الحالة الصحية للأسيرَين الجريحَين عز الدين كراجة ومحمد ديب، المعتقلَين منذ أربعة أشهر بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليهما وإصابتهما في أرجلهما، مع تعمّد إهمال وضعيهما الصحي كحال بقيّة الأسرى المرضى.