تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاج حملة من التنكيل والعقاب الجماعي في حق أهالي بلدة حزما، شمال القدس المحتلة، منذ أكثر من ثلاثة شهور.
وقال رئيس المجلس المحلي لبلدة حزما، موفق الخطيب، لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الحملة بلغت ذروتها في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، حيث اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع".
وتابع: "القوات المقتحمة عمدت إلى نصب حواجز تفتيش داخل الشوارع الرئيسية للبلدة واحتجاز المواطنين والتنكيل بهم، فيما لا تزال تغلق المدخل الشمالي الرئيس بمكعبات الإسمنت، كما تشدد من إجراءاتها على الحاجز العسكري المقام شرق البلدة".
في سياق آخر، اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الخاصة برفقة طواقم من بلدية الاحتلال قبيل ظهر اليوم الثلاثاء، مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، في حملة واسعة وسط مواجهات هناك.
وأشارت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إلى أن "قوات الاحتلال تقوم بمصادرة وتدمير سيارات تزعم أنها مشطوبة، فيما تحرر مخالفات بالجملة لمركبات متوقفة أمام منازل أصحابها، إضافة إلى دهم محلات تجارية هناك".
على صعيد آخر، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، قبيل ظهر اليوم، محلا تجاريا في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة من القدس مملوكا لعائلة صب لبن المقدسية، المهدد منزلها بالاستيلاء أيضا.
وقال أحمد صب لبن، الباحث في شؤون الاستيطان، وأحد أبناء صاحب المحل، لـ"العربي الجديد"، إن "المستوطنين تسللوا إلى داخل المحل التجاري من خلال مبنى كانوا استولوا عليه سابقا، وبعد أن هدموا جدارا يفصل المحل عن المبنى الذي يقيمون فيه"، مشيرا إلى أن محكمة احتلالية كانت قد مكّنت المستوطنين في وقت سابق من الاستيلاء على المحل بادعاء ملكيتهم له.