تراجعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن تسليم جثمان الشهيد الفلسطيني باسل الأعرج (33عاماً)، بعد ساعتين فقط من إبلاغ العائلة نيتها التسليم، عند حاجز الولجة العسكري المقام غربي مدينة بيت لحم.
وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، لـ"العربي الجديد"، إن طواقمها تبلغت ظهر اليوم الخميس، أنها ستقوم باستلام جثمان الشهيد الأعرج في تمام الساعة الثالثة من عصر اليوم، لتعود وتبلَّغ بأن سلطات الاحتلال أعلنت نيتها تأجيل عملية التسليم.
وأفادت مصادر محلية، في قرية الولجة، بأن الاحتلال أبلغ العائلة تأجيل عملية التسليم للساعة الثالثة من عصر غد، الجمعة، دون فرض أية شروط أو قيود على عملية التشييع، في الوقت الذي رجّحت فيه المصادر أن سلطات الاحتلال تتعمد التلاعب بمشاعر العائلة، من خلال عمليات تأجيل أخرى متوقعة لتسليم الجثمان.
بدورها، أعلنت عائلة الأعرج أنها لن تفاوض سلطات الاحتلال على عملية التسليم، وأنها لا تأبه لمحاولات سلطات الاحتلال استفزاز مشاعرها، وأنها لن ترضخ لتلك المحاولات، ومستعدة لتسلم الجثمان في أي وقت يذكر.
في المقابل، توجّه عشرات الشبان الفلسطينيين، منذ علمهم بنية الاحتلال تسليم الجثمان إلى قرية الولجة، مسقط رأس الشهيد باسل الأعرج، من أجل توديعه والمشاركة في تشييع جثمانه.
واستشهد الناشط الشاب، باسل الأعرج، يوم الإثنين الماضي عقب اشتباك مسلح، داخل منزل كان قد تحصن به في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد مطاردة من قبل قوات الاحتلال دامت عدة شهور.