وقال نزال لـ"العربي الجديد"، إن "عشرات من جنود الاحتلال المشاة دهموا منزل عائلتي في بلدة كفر نعمة، في تمام الساعة 3 فجرا، ولم يجدوني لأنني انتقلت للسكن في مدينة رام الله، ثم احتجزوا عائلتي في غرفة من المنزل، وطلبوا من والدي مفتاح شقتي، فأخبرهم بأنني لا أسكن هنا وأسكن في رام الله، فكسروا باب الشقة، ودخلوا مرسمي وحطموه، وخربوا إرشيفي الخاص، ثم صادروا 15 لوحة من رسومات الكاريكاتير".
وأضاف: "حققوا مع والدي خلال دهمهم للمنزل، حول طبيعة عملي ومكان سكني وبعض تفاصيل عني، وطلبوا من شقيقي الأصغر أن يرتدي ملابسه من أجل الذهاب معهم ليخبرهم عن مكان سكني، ولكن قبل انسحابهم تراجعوا عن ذلك".
وأسامة نزال هو أسير محرر من سجون الاحتلال بعد اعتقاله عام 2005، ودام اعتقاله 6 سنوات ونصف، بتهمة مقاومة الاحتلال، وتخرج من الأكاديمية الدولية للفنون في رام الله ومن جامعة كيو الوطنية للفنون في النرويج، وكان يرسم الكاريكاتير وهو في داخل السجن واستمر في الرسم بعد تحرره من داخل سجون الاحتلال.
ويعمل الفنان نزال في كثير من المواقع الإلكترونية والإخبارية ويرسم رسومات كاريكاتورية في المناهج الفلسطينية، وتركز 80% من رسوماته على الجانب المقاوم والسياسي في دعم قضية الشعب الفلسطيني ونحو 20% منها على الجانب الاجتماعي.
ويلفت أسامة نزال في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أنه يؤرشف برسوماته تاريخ القضية الفلسطينية، فيما كان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نشر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، رسوما لنزال عام 2014 واتهم فيها نتنياهو الفنان نزال بأنه يحرض على العنف ومعادٍ للسامية، والرسوم تلك تتحدث عن حق العودة، حيث رسم فيها أسامة مفتاح العودة وعليه بيت للعنكبوت.
كما تعرض الفنان الفلسطيني أسامة نزال لحذف بعض رسوماته بعد نشرها في موقع "فيسبوك" قبل نحو شهرين ونصف، إثر الاتفاقية بين الاحتلال وإدارة "فيسبوك"، بحذف محتوى التحريض كما يدعي الاحتلال.
الصورة التي نشرها نتنياهو (فيسبوك)