ذكر موقع "والا" الإسرائيلي، اليوم السبت، أن جيش الاحتلال تمكّن من إملاء موقفه، القاضي بوجوب تدشين منصات إنتاج الغاز بالقرب من الشاطئ، وليس في عمق البحر، لتسهيل مهمة حمايتها. ولفت الموقع، اليوم، إلى أن الجيش الإسرائيلي يرى أن تدشين منصات الغاز بالقرب من الشاطئ، يمكّنه من تأمينها وحمايتها وتقليص فرص المسّ بها، لا سيما في حال اندلعت مواجهة مع "حزب الله".
وأشار "والا" إلى أن المحكمة العليا قبلت موقف الجيش، ووافقت على بناء منصة الغاز الذي سيتم استخراجه من حقل "لفيتان"، على بُعد 15 كيلومتراً من شاطئ حيفا، منوهاً إلى أن الجيش يرى أن قدرة منظمة "إرهابية" على استهداف هذه المنصات ستكون كبيرة، في حال تم تدشينها على مسافة عشرات الكيلومترات في عمق البحر.
وأضاف الموقع أن تدشين المنصات على مسافات طويلة في عمق البحر، يقلّص من قدرة إسرائيل على تأمينها، على اعتبار أن إسرائيل لا تتمتع بالسيادة في هذه المنطقة، ويحق للسفن ووسائط النقل البحرية التحرك فيها من دون الحصول على تصريح من إسرائيل. ولفت إلى أن قيادة المنطقة الشمالية في الجيش قامت أخيراً بتدريب طواقم عسكرية لحماية منصات الغاز من هجمات صاروخية وعمليات تسلل يمكن أن تنفذها خلايا للمقاومة الفلسطينية أو "حزب الله".
ونقل الموقع عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن الإيرانيين حرصوا أخيراً على تدشين وجود في موانئ سورية، محذراً من أن الساحل السوري يمكن أن يتحوّل في المستقبل إلى نقطة انطلاق للعمل ضد إسرائيل من البحر. ولفت المصدر إلى أن تواصل النزاع بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود المائية، يمثل مصدراً آخر من مصادر التوتر التي يمكن أن تشكّل مصدر تهديد لمرافق الغاز في البحر.
وبحسب المصدر، فإن السفن التجارية يمكن أن تمثل خطراً على حقول ومنصات الغاز، ما يزيد من أهمية بناء المنصات بالقرب من الشاطئ. يذكر أن مصادر عسكرية إسرائيلية سبق أن حذرت من أن كوماندوس "حماس" البحري يمكن أن يقوم باستهداف حقول ومنصات الغاز، لا سيما التي تقع قبالة شاطئ عسقلان جنوب فلسطين المحتلة.