وأوضح رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لـ"العربي الجديد"، أن آليات عسكرية إسرائيلية، اقتحمت بعد ظهر اليوم الاثنين، بلدة سبسطية وتوجهت صوب الموقع الأثري، حيث نزل منها جنود الاحتلال وأزالوا "سارية العلم" الفلسطيني، المنصوبة فوق أعلى قمة في البلدة. لافتا إلى أن "هذا الاعتداء يتكرر دوما، فقد أزالت قوات الاحتلال وفجرت السارية مرات عديدة تصل إلى نحو 10 مرات، بحجة أنها تقع في المناطق المصنفة (ج)".
وأكد عازم أن "سارية العلم أصبحت رمزا وعنوانا لمقارعة الاحتلال، الذي ما إن يرى العلم يرفرف في الهواء، حتى يحضر بسرعة ويعمل على إنزاله، كون هذا المشهد يزعج المستوطنين الذي يقيمون في مستوطنة (شافي شمرون) المقامة على أراضي نابلس والقريبة جدا من سبسطية".
ويسعى سكان بلدة سبسطية إلى وضع بلدتهم على خريطة السياحة العالمية، باعتبارها أحد المواقع الأثرية المهمة، لضمان حمايتها من المحاولات الإسرائيلية للسيطرة عليها.
يشار إلى أنه وبحسب اتفاق أوسلو، فقد تم تقسيم البلدة إلى؛ منطقة "ب" (خاضعة إداريا للسلطة الفلسطينية وأمنيا للجيش الإسرائيلي) ومنطقة "ج" (خاضعة إداريا وأمنيا للسيطرة الإسرائيلية)، الأمر الذي يشكل عقبة هامة في تطوير مواقع البلدة الأثرية، كونها تقع جميعها داخل حدود المنطقة "ج"، فيما تقتصر أعمال الترميمات على مساكن قديمة تقع داخل البلدة ضمن المنطقة "ب".
وللمرة الثانية خلال أيام قليلة، تقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها قوة تابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية، خربة "أم الكبيش"، إلى الشرق من بلدة طمون في الأغوار الفلسطينية شرقي الضفة الغربية، حيث جالت في المكان، والتقط الجنود صورا لبعض الخيام التي يسكنها البدو الرُحل، قبل أن ينسحبوا لاحقا.
وكانت قوة عسكرية إسرائيلية ترافقها جرافة ضخمة، قد هدمت خمس آبار للمياه يستخدمها المزارعون الفلسطينيون لري أراضيهم، واقتلعت عشرات الأشجار المثمرة.
وأكد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، لـ"العربي الجديد"، أن ما يحدث في "أم الكبيش" يعد استمرارا لسياسة حكومة الاحتلال الرامية لترحيل الفلسطينيين، وتحديدا المزارعين ورعاة الأغنام من أراضيهم والاستيلاء على الأغوار.
وأوضح أن قيام المزارعين باستصلاح أراضيهم في المنطقة وزراعتها أثار الاحتلال، الذي بدأ من خلال هذه الممارسات بالتضييق على المزارعين لمنعهم من زراعة أراضيهم، وبالتالي بناء مستوطنات عليها.
من جهة أخرى، اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الاثنين، بالضرب المبرح على فلسطيني في الخمسينيات من عمره، من قرية دير نظام شمال غربي رام الله، وسط الضفة.
وحسب المعلومات، فقد أوقف جنود الاحتلال السيارة التي كان يقودها الفلسطيني صافي التميمي (52 عاما) وأجبروه على الترجل منها، وبعدها انهال عليه الجنود بالضرب، ما أدى إلى فقدانه الوعي ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
يذكر أن الاحتلال يغلق مدخلين لقرية دير نظام منذ عدة أيام، ويقيم حاجزاً دائماً على مدخلها الثالث الذي يتعرض فيه الفلسطينيون للتفتيش والتنكيل بشكل يومي.
وعلى صعيد أخر، أعطب مستوطنون، اليوم الاثنين، إطارات مركبة، وخطوا شعارات عنصرية في قرية دوما جنوبي نابلس، دون المزيد من التفاصيل.