استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، جنود أربع فرق إضافية من قوات الاحتياط، للانخراط في عمليات مواجهة الانتفاضة الفلسطينية، ابتداء من مطلع الشهر المقبل، وفق ما كشفت، اليوم الجمعة، صحيفة "هآرتس".
واعتبرت الصحيفة أن "هذا يشكل جزءاً طفيفاً، مما يبدو أن الجيش ينوي القيام به، ودليلاً على التقديرات القائلة باستمرار الانتفاضة، خلافاً للادعاءات بتراجعها".
وبحسب "هآرتس"، فقد "وزع الجيش أخيرا أوامر الاستدعاء، ما يؤكد استعداده لمواجهة احتمال استدعاء وتفعيل نحو 70 فرقة احتياط في الضفة الغربية خلال عام 2016 في عمليات ميدانية لم يجر التخطيط لها مسبقا، وبكلفة تصل إلى 300 مليون شيقل".
ولفتت الصحيفة إلى أن "هيئة أركان الجيش الإسرائيلي عاجزة عن تحديد مدة استمرار المواجهات وعمليات الانتفاضة الفلسطينية الحالية، لكنها تنطلق من تقديرات متشددة تتحدث عن أشهر طويلة من المواجهات العنيفة".
وفي هذا السياق، قال المحلل العسكري للصحيفة، عاموس هرئيل: "من الواضح بعد ستة أسابيع من اندلاع المواجهة الحالية أن نهايتها لا تبدو في الأفق، وأنها تتحول إلى حرب استنزاف تعيد إلى الأذهان الانتفاضتين السابقتين".
وزعم أن "إسرائيل لم تحقق في الانتفاضة الثانية انتصارا لضرب الإرهاب، ولكنها اقتربت من هذا الهدف إلى حد كبير بعد خمس سنوات من المواجهة".
اقرأ أيضاً:"ارفض شعبك يحميك" يواصل تحدي التجنيد الإلزامي بجيش الاحتلال