اتسع العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين اليوم السبت، مستهدفاً مبنى مهجوراً في محيط المتنزه العام في منطقة الكتيبة الواقعة غرب مدينة غزة، وهي منطقة تكتظ بالناس، خصوصاً مع ساعات المساء، ما أثار الهلع بين المدنيين، بعد سقوط قتيلين وعدد من الجرحى ووقوع أضرار كبيرة في المكان.
ويجاور المبنى الفارغ الذي تم قصفه اليوم بستة صواريخ من طائرات حربية، والمهجور نتيجة قصفه خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014، قرية الفنون والحرف، ومبانيَ سكنية، وجامعات وأعياناً مدنية، منها مسجد ومتنزّه ومؤسسات، ومساحات خضراء، وباعة وأصحاب عربات بيع المشروبات الساخنة والحلويات، ومحال تجارية، ويكتظ عادة بالمدنيين والمواطنين والمارة.
ويتجه المواطنون في قطاع غزة إلى متنزّه الكتيبة عادة مع حلول ساعات المساء، نظراً لانقطاع التيار الكهربائي، وانعدام الأماكن الترفيهية، وتفشي الأزمة الاقتصادية، إذ يتجمعون في حلقات على المساحات الخضراء، حيث تنظم الفعاليات، وإحياء المناسبات الوطنية.
وتزامن قصف المبنى المهجور، مع وجود المئات من المواطنين والأطفال الذين يلهون على الأراجيح والسيارات بجوار ذويهم، ما تسبب في ارتفاع عدد الجرحى وإصابة آخرين بحالات هلع.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إن الطفلين أمير النمرة (15 عامًا)، ولؤي كحيل (16 عامًا)، استشهدا جراء استهداف منطقة الكتيبة غربي مدينة غزة، وذلك بعد دقائق من وصولهما إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة مساء اليوم، جراء شظايا أصابتهما. كذلك أصيب أكثر من 10 أشخاص في القصف.
كذلك أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن أضرار جسيمة لحقت بسيارات الإسعاف ومرافق الخدمات الصحية والأثاث داخل مبنى النقل والإسعاف التابع للوزارة في منطقة الكتيبة بغزة، جراء القصف الإسرائيلي.