وأصيب الفتى جميل حلمي شتيوي (17 عاماً) بالرصاص الحي في قدمه، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية، المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ بدايات الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.
وأفاد المتحدث الإعلامي باسم المسيرة، عماد شتوي، لـ "العربي الجديد"، بأن "مواجهات عنيفة اندلعت عقب قمع قوات الاحتلال للمشاركين في المسيرة، مستخدمين وابلاً كثيفاً من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، فضلاً عن إطلاق الرصاص المعدني والحي".
وأضاف شتوي أن "جيش الاحتلال تعمد إطلاق قنابل الغاز باتجاه المنازل وسكانها، إضافة إلى قيام جرافة عسكرية باستهداف أحد المنازل، وإلقاء الإطارات المشتعلة في باحاته".
في غضون ذلك، أصيب عشرة فلسطينيين بالاختناق بعد رشهم برذاذ الفلفل، خلال مشاركتهم في مسيرة قرية بلعين الواقعة غربي رام الله، إضافة إلى إصابة شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بحسب ما أفاد به المنسق الإعلامي للجنة "الشعبية لمقاومة الجدار" هناك، راتب أبو رحمة، لـ "العربي الجديد".
وقال أبو رحمة، إن "جنود الاحتلال اعتقلوا الناشط محمد الخطيب، وناشطاً آخر من إيرلندا، خلال مشاركتهما في المسيرة الأسبوعية لبلدة بلعين المناهضة لبناء الجدار العازل".
وفي بلدة نعلين المجاورة، أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأربعة نشطاء أجانب من النرويج وبريطانيا والبرازيل، بحالات اختناق بعد استهداف قوات الاحتلال للمشاركين في صلاة الجمعة المقامة على أراضي الفلسطينيين المصادرة لصالح جدار الفصل العنصري، بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
كذلك؛ أصيب العشرات من الفلسطينيين في قرية النبي صالح بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال، باتجاه المشاركين في المسيرة التي خرجت في هذا الأسبوع، تنديداً بقرار سلطات الاحتلال مصادرة المزيد من أراضي أهالي القرية لصالح توسيع مستوطنة "حلميش" القريبة.
وقال الناشط باسم التميمي، لـ "العربي الجديد"، إن "المشاركين في المسيرة استطاعوا الوصول إلى الأراضي المصادرة، والتعبير هناك عن رفضهم قرار الاستيلاء على تلك الأراضي، في الوقت الذي دعت في لجان المقاومة الشعبية في النبي صالح أهالي القرية والقرى المجاورة إلى التصدي لذلك القرار والوقوف أمامه ومنع تنفيذه".