وتم الاقتحام بحجة أن إدارة السجن لم تصدر إذناً خاصاً بالدراسة والتعليم، علماً بأن هذه الدراسة تتم من خلال عمل وجهد ذاتيين للأسرى، كما أن الكتب تمّ إدخالها بما يتفق وقوانين إدارة السجون التي تسمح بإدخال كتابين شهرياً لكل أسير خلال زيارة الأهل، وهو ما يشكل انتهاكاً لحق الأسرى وفقاً لما تنص عليه القوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بمعاملة أسرى الحرب.
وأشارت الهيئة في بيان لها، إلى أن إدارة السجون وخلال الاقتحام الذي استمر من الساعة الثالثة صباحاً حتى ساعات ما بعد الظهر قامت بتقييد 20 أسيراً وعزلهم في الزنازين، والاعتداء على الأسرى وتوجيه الإهانات لهم.
كما وجهت إدارة السجون تهديداً للقائد المناضل مروان البرغوثي بعزله بشكل نهائي وكانت قد منعت زوجته من زيارته لمدة عامين، حتى مطلع العام 2019، على خلفية قيادته لإضراب الحرية والكرامة، كما تم نقل النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس، المعتقل في القسم ذاته، إلى عيادة المستشفى بعد إصابته بالإغماء ثم أعيد إلى الزنازين.
يشار إلى أن قسم 3 في سجن هداريم، الذي صدرت منه وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني (وثيقة الأسرى) التي شكلت الأساس لحوار المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، يضم عدداً من القيادات السياسية والميدانية والعسكرية، ويتواجد فيه حالياً 60 أسيراً من حركة فتح، و25 من حركة حماس، و15 من الجهاد الإسلامي، إضافة إلى 10 من الجبهتين الشعبية والديمقراطية.