الاحتلال يعتدي على مسيرات الضفّة الأسبوعيّة.. إصابات واعتقالات

16 يناير 2015
استخدم الاحتلال الغاز المسيل للدموع (نضال اشتيه/الأناضول)
+ الخط -
واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قمع مسيرات الضفة الغربية المحتلة المناهضة للجدار والاستيطان، واستهدفوها بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة العشرات، وذلك على الرغم من الأحوال الجوية السيئة والتساقط الغزير للأمطار.

وفي قرية كفر قدوم، شرقي قلقيلية، أصيب ثلاثة شبّان بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، إضافة إلى العشرات بحالات الاختناق خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة القرية الأسبوعية، المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ بدايات الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.

وأفاد الناشط في المسيرة، كامل القدومي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات الاحتلال قمعت المشاركين في المسيرة قبل وصولهم إلى مدخل القرية وباشرت بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم، وباتجاه المنازل المحيطة، الأمر الذي أدى إلى وقوع العديد من الإصابات بالاختناق".
وأضاف أن "جنود الاحتلال تمكنوا من اعتقال الشاب ماهر جمعة بعدما نصبوا له كميناً عند مدخل القرية واقتادوه إلى جهة مجهولة".

وتابع القدومي أنّ "جنود الاحتلال اقتحموا البلدة وطاردوا الشبان في محاولة لاعتقالهم، بينما تولت جرافة عسكرية وضع سواتر ترابية في الشوارع، في الوقت الذي قامت فيه سيارة المياه العادمة برش المنازل، كسياسة للعقاب الجماعي لأهالي القرية".

في غضون ذلك، تمكن العشرات من أهالي قرية النبي صالح، غربي رام الله، من الخروج في مسيرة القرية الأسبوعية الرافضة لسياسة مصادرة الأراضي لصالح المستوطنات، على الرغم من الأحوال الجوية السيئة والأمطار الغزيرة، إضافة إلى اندلاع مواجهات مع الشبان أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بحسب ما قالته المصادر المحلية لـ"العربي الجديد".

كذلك، أصيب العشرات في قرية بلعين، بعد استهدافهم بوابل كثيف من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، التي أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي بشكل كثيف باتجاه الشبان الذين خرجوا في المسيرة على شكل مجموعات بسبب التساقط الغزير للأمطار وتفادياً لكمائن جيش الاحتلال، الذي كان يتربص بالشبان المتظاهرين في عدة نقاط، مستغلاً تلك الظروف الجوية.

وفي بيت لحم، قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية، ومنعت المشاركين فيها من الوصول إلى المنطقة المقام عليها الجدار، واعترضت طريقهم عند مدخل القرية.

ورفع المشاركون في المسيرة شعارات ضد "الإرهاب"، مطالبين المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومواجهة إرهاب الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، كذلك شعارات رافضة للإساءة إلى الرسول الكريم محمد (صلّى الله عليه وسلّم).

إلى ذلك، تظاهر العشرات من الفلسطينيين في القدس المحتلة عقب انتهاء صلاة الجمعة، في باحات المسجد الأقصى، احتجاجاً على الرسوم المسيئة للرسول، مرددين هتافات تُندد بمشاركة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في تظاهرة باريس ضد "الإرهاب".

المساهمون