اعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينياً من مناطق مختلفة في القدس والضفة الغربية المحتلتين، بينهم القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" بلال ذياب، في حين استخدمت أطفالاً قاصرين كدروع بشرية، خلال مواجهات دارت فجر اليوم السبت في الخليل.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال 14 مقدسياً، منذ مساء الجمعة. وذكر "نادي الأسير"، أن المعتقلين المقدسيين سيعقد لهم جلسة محاكمة في القدس، من أجل استكمال التحقيق معهم.
وفي السياق، مددت محكمة الاحتلال اعتقال أربعة مقدسيين آخرين، ليوم غدٍ الأحد، بذريعة استكمال التحقيق معهم، فيما فرضت سلطات الاحتلال الحبس المنزلي لمدة 10 أيام على الفتى محمد شريفه، ودفع كفالة مالية 500 شيقل وكفالة طرف ثالث 2500 شيقل، مقابل الإفراج عنه.
وعقب المواجهات التي اندلعت في القدس المحتلة، إثر استشهاد الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير، في حي شعفاط، الشهر الماضي، تشهد المدينة حملة اعتقالات يومية.
وفي الضّفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين، اثنان منهم من طولكرم، وآخرين من جنين بينهم القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" والأسير المحرر، بلال ذياب. واعتقل ذياب، عقب مداهمة منزله في بلدة كفر راعي (جنوبي غرب جنين)، واعتدت عليه قوات الاحتلال بالضرب أثناء عملية اعتقاله.
وأمضى ذياب في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، كان آخرها في عام 2011، لمدة عام، قضاها في الاعتقال الإداري، وخاض إضراباً لإسقاطه في عام 2012 استمر 78 يوماً، وأفرج عنه في العام ذاته.
كما أنّ لديه شقيقين معتقلين في سجون الاحتلال، وهما عزام (يقضي حكماً بالسجن المؤبد، قضى منها 13 عاماً) وبسام (معتقل منذ سنة ونصف، وأمضى سابقاً نحو ثماني سنوات).
كذلك نصبت قوات الاحتلال، اليوم السبت، حاجزاً عسكرياً بعد اقتحامها لقرية فحمة جنوبي غرب جنين، وأوقفت المركبات وفتّشتها ودققت في هويات ركابها، ولم يبلغ عن اعتقالات.
في غضون ذلك، أصيب عشرات الشّبان الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت فجر السبت مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية ورأس الجورة وسط مدينة الخليل، وعلى جسر حلحول جنوبي المدينة.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة العديد منهم، في حين اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من منازل الفلسطينيين في مدينة الخليل.
وإلى الشمال من الخليل، استخدمت قوات الاحتلال أطفالاً قاصرين كدروع بشرية، خلال مواجهات دارت ليل أمس الجمعة، وفجر اليوم السبت في البلدة.
وقال منسق "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" في بيت أمر، محمد عوض، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوة من جيش الاحتلال دهمت منزل أحمد علامة، واحتجزت أربعة من أطفاله، وثلاثة آخرين من أبناء شقيقه بينهم فتاة (19 عاماً) واستخدموهم كدرع بشري، خلال المواجهات التي شهدتها البلدة.
واعتبر عوض أن ما قام به الاحتلال، ما هو إلا جريمة إنسانية، نُفّذت من قبل عصابات إجرامية، روّعت أطفالاً آمنين.