ذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت إغلاق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بحجة عيد العرش".
وأوضحت الوزارة الفلسطينية، في بيان لها، أن الاحتلال وفي مساعيه المتكررة والمتصاعدة بحق المقدسات سيغلق المسجد، ليس بسبب عيد العرش، بل لأسباب كثيرة أخرى يضعها ضمن أجندته لإحكام وإتمام السيطرة على المسجد الإبراهيمي، والتي تأخذ أشكالاً وألواناً كثيرة.
وشددت الأوقاف على ضرورة التحرك الفوري، لإنقاذ المسجد الإبراهيمي ووضع حد لكل الاعتداءات والبلطجات والانتهاكات والإغلاقات، توطئة لإحكام السيطرة عليه، وجعله مكانًا تلمودياً خالصاً وطرد المسلمين منه.
واعتبرت الوزارة قرار الإغلاق واستباحته بجميع أروقته لقطعان المستوطنين، تعديا صارخا على المسلمين وعلى مكان إسلامي خالص، بما يمثله المسجد الإبراهيمي في عقيدة المسلمين.
وتابعت الوزارة الفلسطينية "لا يخفى على أحد ما يحيكه الاحتلال بحق المقدسات، خاصة المسجد الأقصى، الذي شهد ويشهد أحداثًا جسامًا في الأسبوعين الماضيين وطيلة أيام السنة، ضمن سعى إسرائيلي إلى تقسيمه على غرار المسجد الإبراهيمي، من أجل إنهاء الوجود الفلسطيني في الأرض الفلسطينية، والقضاء على حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
ولفتت الأوقاف، في بيانها، إلى أن سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي أكثر من 450 وقتاً خلال هذا العام، فيما نوهت إلى مضي الاحتلال في سياسته التهويدية للمسجد الإبراهيمي، من خلال سلسلة من الأعمال على الأرض، سواء التغيرات المحيطة به، أو التدخلات في الترميم والصيانة، واستمراره في منع ومراقبة المصلين وتفتيشهم بصورة مشينة.
ودعت الوزارة الفلسطينية إلى ضرورة التواجد الدائم وشدّ الرحال إلى المسجد الإبراهيمي ومواصلة الرباط فيه، لتفويت الفرصة على الاحتلال وساسته ومستوطنيه.
اقرأ أيضا: قوات الاحتلال تنسحب جزئيًا من محيط المصلى القبلي بالأقصى