أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، عن السيدة سهير الحلبي والدة الشهيد الفلسطيني مهند الحلبي، بعدما استدعيت أول من أمس الخميس، إلى مركز تحقيق قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، والتحقيق معها حول منشوراتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقال والد الشهيد مهند، شفيق الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إننا "تفاجأنا باتصال من زوجتي فجر اليوم، أخبرتنا به أنه تم الإفراج عنها، وأن الارتباط الفلسطيني قد تسلمها وهي في الطريق إلى المنزل".
ولفت الحلبي إلى أن مخابرات الاحتلال لم تحقق مع زوجته سوى يوم الخميس، حين كان برفقتها، وأن التحقيق معها استمر لساعات عدة وكان حول منشوراتها عبر "فيسبوك"، ثم نقلت إلى سجن الرملة الإسرائيلي.
واتهم سلطات الاحتلال بأنها تحاول إلصاق التهم بزوجته للضغط عليها بسبب منشوراتها عبر "فيسبوك"، إذ حاول أحد ضباط مخابرات الاحتلال إلصاق تهمة بها؛ وهي الدخول من دون تصريح إلى القدس خلال شهر رمضان، على الرغم من أن سلطات الاحتلال هي من سمحت بذلك حينها.
وتلقت الحلبي اتصالاً هاتفياً، الثلاثاء الماضي، من ضابط مخابرات إسرائيلي أخبرها بضرورة حضورها أول من أمس الخميس، إلى مركز تحقيق في مستوطنة بنيامين المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب شرقي رام الله، للتحقيق معها.
وهددت قوات الاحتلال والدة الشهيد، مطلع الشهر الماضي، بالاعتقال في حال استمرت بالنشر على حسابها عبر "فيسبوك"، بطريقة تعتبرها قوات الاحتلال "تحريضية"، وذلك بعدما دهمت منزل العائلة في بلدة سردا شمالي رام الله، واعتقلت نجلها محمد، فيما كانت قد استدعتها قبل أشهر عدة للتحقيق ثم أفرجت عنها.
ويعتبر الفلسطينيون مهند الحلبي مفجر انتفاضة القدس وأول شهيد فيها، بعدما اندلعت مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2015، إذ استشهد مهند برصاص قوات الاحتلال، عندما نفّذ عملية طعن بشارع الواد ببلدة القدس القديمة. وأدت إلى مقتل وجرح عدد من الإسرائيليين، بينما هدمت قوات الاحتلال منزل عائلته بالكامل مطلع العام الحالي.