اقتحمت، صباح اليوم٬ قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، يرافقها ما يسمى بالإدارة المدنية٬ خربة أم الجبال، شرق طوباس، شمال الضفة الغربية المحتلة، وأخطرت سكانها شفهياً بهدم مساكنهم وإخلاء الخربة.
وقال رئيس مجلس قروي في مضارب المالح في الأغوار، عارف دراغمة، لـ"العربي الجديد" إن "قوة كبيرة من جيش الاحتلال داهمت الخربة وقامت بتصوير الخيم (مساكن العائلات) وحظائر الأغنام والأراضي الزراعية، وهددت سكانها بعمليات الهدم دون أن تحدد موعداً لذلك".
وأشار دراغمة إلى أن سكان الخربة يحملون إخطارات سابقة بالهدم٬ وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شرعت في هدم الخيمة مرتين في العام الماضي، إلا أنّ السكان تمكّنوا من إعادة بنائها والمحافظة عليها رفضاً لسياسة التهجير والهدم، التي تمارس بحقهم.
ويعيش في خربة أم الجبال قرابة 13 عائلة بدوية يسكنون في الخيم و"البروكسات" (وهي منازل مشيدة من ألواح الحديد) ويعتمدون على الزراعة ورعي الأغنام٬ ويملك سكانها اثباتات ملكية الأراضي.
وتتبع الخربة للتجمعات البدوية في الأغوار الشمالية، وتسمى مضارب المالح، ويعيش فيها قرابة 450 عائلة بدوية موزّعين على 26 قرية فلسطينية٬ وهدم الاحتلال الإسرائيلي الكثير منها منذ عام 1967. وتحمل جميع العائلات في التجمعات البدوية إخطارات بالهدم والترحيل٬ فيما يمنع الاحتلال التوسع العمراني في الخربة، ويرفض السماح لها بالتزود بالخدمات والبنية التحتية٬ ويعيش معظم سكانها على الحياة البدائية بسبب ممارسات الاحتلال.
وفي سياق منفصل٬ اعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم، المواطن صهيب أبو جارور، من بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة٬ بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته.