قال بيان أصدره الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه عثر على جثامين لخمسة شهداء من عناصر "الجهاد الإسلامي" خلال الأعمال التي قام بها في الأيام الأخيرة، بعد قصف نفق للمقاومة قبل نحو أسبوع.
ووفقا لبيان جيش الاحتلال، فقد عثر على الجثامين الخمسة داخل "الحدود الإسرائيلية".
وكان الجيش قد أبلغ المحكمة الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم، ردا على التماس لمركز "عدالة" لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، ومركز "الميزان لحقوق الإنسان" في قطاع غزة، بشأن طلب السماح لطواقم الإنقاذ الفلسطينية بالوصول إلى موقع النفق، لانتشال الضحايا والبحث عنهم، إن "الجيش لم ينه عملياته في الموقع، وإنه يواصل نشاطه في المكان للبحث عن أنفاق جديدة وردمها".
وقدم مركز "عدالة" ومركز "الميزان"، الخميس، التماساً للمحكمة الإسرائيلية العليا، لإلزام حكومة الاحتلال بالسماح لحركة "حماس" بتخليص وإنقاذ العالقين تحت الأرض، وعدم الربط بين ذلك والمطلب الإسرائيلي السياسي باشتراط السماح بهذه العمليات مع إحراز تقدّم في المفاوضات بين إسرائيل والحركة، بشأن مصير جثامين الجنديين الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس" منذ العدوان الأخير على غزة عام 2014.
ورفض الاحتلال الإسرائيلي السماح لـ"حماس" بالوصول إلى المنطقة الحدودية العازلة مع قطاع غزة، لمواصلة البحث عن الفلسطينيين العالقين في النفق.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الجمعة، أنّ الرفض الذي أعلنه منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال يوآب مردخاين، ويصر عليه وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، يأتي على الرغم من قرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية بوجوب السماح للفلسطينيين بانتشال وإنقاذ العالقين داخل النفق تحت الأرض.
واستشهد 8 مقاومين فلسطينيين، بينهم قائد "سرايا القدس" وسط قطاع غزة ونائبه، وأُصيب 12 آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف نفقًا تابعًا للمقاومة الفلسطينية شرق دير البلح، الإثنين الماضي.