الاحتلال يقر باعتقال خلية قتلة الشهيدة عائشة محمد رابي

06 يناير 2019
سلطات الاحتلال تعتقد أن هذه المجموعات من "فتية التلال"(Getty)
+ الخط -

سمحت الرقابة العسكرية في جيش الاحتلال، اليوم الأحد، بالنشر بأن مجموعة المعتقلين من بين المستوطنين في الأسابيع الأخيرة، ويبلغ عددهم خمسة أشخاص، هم على ما يبدو من قاموا بقتل الشهيدة الفلسطينية عائشة محمد رابي، عندما رشقوا سيارة زوجها، في أكتوبر الماضي، بالحجارة، قرب حاجز زعترة جنوبي نابلس.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن المعتقلين الخمسة هم ممن يطلق عليهم في إسرائيل "منفيتة التلال" الذين ينفّذون عادة الاعتداءات الإرهابية المختلفة على الفلسطينيين وممتلكاتهم، والتي تضاعفت أعمالها، العام الماضي، ووصلت، بحسب معطيات شبه رسمية، إلى 482 عملية.

ووفقا لما سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشره، فإن المتهمين بتنفيذ العملية الإرهابية التي أودت بحياة الشهيدة عائشة رابي، يتعلمون في معهد ديني استيطاني في مستوطنة ريحاليم، في الضفة الغربية المحتلة القريبة من حاجز زعترة.

وكان المئات من المستوطنين وقاداتهم من الحاخامات التابعين للصهيونية الدينية تظاهروا، أمس، أمام بيت رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مطالبين بالإفراج عن الفتية المعتقلين، ورفض إخضاعهم للتحقيق من قبل الشاباك.




إلى ذلك، سبق لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن كشفت، نهاية الأسبوع الماضي، أن وزيرة القضاء الإسرائيلية، أيليت شاكيد، كانت أجْرت، الأسبوع الماضي، اتصالا مع والدة أحد هؤلاء المعتقلين، وأكدت لها أنها تحدثت حول ظروف التحقيقات مع ابنها، مع النائب العام لدولة الاحتلال.

ويأتي النشر اليوم عن أسباب اعتقال أفراد هذه المجموعة الإرهابية، بفعل الضغوط التي يحاول المستوطنون في الأراضي المحتلة، ممارستها على حكومة الاحتلال، خلال المعركة الانتخابية، ومنع جهاز الشاباك الإسرائيلي من التحقيق مع عناصر "فتية التلال".

وأشار تقرير لصحيفة هآرتس، في وقت سابق اليوم، إلى أن سلطات الاحتلال تعتقد أن هذه المجموعات من "فتية التلال" هي المسؤولة عن العمليات والاعتداءات الإرهابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ولا سيما الاعتداءات على الأملاك وتخريب المزروعات وقطع كروم الزيتون، وخط الشعارات الإرهابية والعنصرية على بيوت الفلسطينيين في الضفة الغربية، إلى جانب رشق المركبات الفلسطينية في الضفة الغربية بالحجارة.

وسبق لعصابات "شارة الثمن" أن ارتكبت جرائم إرهابية، أبرزها جريمة حرق أسرة عائلة الدوابشة، وقتل الشهيد محمد أبو خضير، وحرق كنيسة الطابغة، ومحاولة إحراق عدد من المساجد في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر في أراضي 48.