ذكر تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي قلّص، في الأسابيع الأخيرة، كميات المياه التي يتم ضخها للقرى والبلدات الفلسطينية، لصالح المستوطنات الإسرائيلية، خاصة في بلدة سلفيت و3 قرى شرق نابلس.
وأشار التقرير إلى أن آلاف البيوت الفلسطينية تحصل على المياه لساعات محدودة في النهار، بادعاء أنه على ضوء زيادة الاستهلاك هناك حاجة إلى ضبط كميات المياه في المنطقة.
ولفت التقرير، نقلاً عن مستخدمين فلسطينيين يعملون في قطاع المياه في الإدارة المدنية، إلى أن الاحتلال يقوم في المقابل بتوسيع وإصلاح شبكات المياه في المستوطنات الإسرائيلية، من دون فرض أي قيود على استعمالات المياه فيها، بما في ذلك ريّ الحدائق العامة في المستوطنات وملء أحواض السباحة المنزلية للمستوطنين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في شركة المياه الإسرائيلية، أن خفض كميات المياه التي تبيعها الشركة الإسرائيلية سيستمر طيلة هذا الصيف، وأن الهدف منها أيضاً منع انخفاض مستوى ومنسوب المياه في أحواض تخزين المياه الموجودة في المستوطنات.
وأضاف التقرير، أن خفض مستوى ضغط تزويد المياه للقرى والبلدات الفلسطينية، أدى إلى قطع المياه منذ أكثر من أسبوعين عن عدد من القرى الفلسطينية، كما سبب إغلاق عدد كبير من المصانع والمصالح الفلسطينية، ناهيك عن ضرب الزراعة ونفوق الحيوانات والطيور الداجنة في مزارع فلسطينية، بفعل العطش وانعدام المياه.
يشار إلى أن أصحاب المزارع الفلسطينية يضطرون إلى بيع الحيوانات والدواجن الموجودة في مزارعهم خارج الضفة الغربية، خوفاً من نفوقها بفعل الحر والعطش، في حين يضطر الأهالي إلى شراء المياه المعدنية لتأمين حاجات الحياة اليومية، وشراء المياه عبر حاويات تجارية بأسعار مكلفة للغاية.