واستهدفت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعيّة، التي نظمت في بلدة بلعين، غربي مدينة رام الله، بوابل كثيف من قنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، كما أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاه المتظاهرين بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة العشرات.
وأفاد منسق اللجنة "الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" في بلعين، عبد الله أبو رحمة، لـ "العربي الجديد"، بأنّ "جيش الاحتلال اعتقل الشاب أشرف أبو رحمة، أحد نشطاء المقاومة الشعبيّة، بعد إصابته بالرصاص المطاطي، إلى جانب اعتقال أحد المتضامنين البريطانيين".
وأشار أبو رحمة إلى أنّ "مسيرة بلعين، خرجت هذا الأسبوع، إحياءً لذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، ورفضاً لمخططات التهجير التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، لا سيّما تهجير التجمّعات البدويّة في شرقية القدس وترحيلهم عنها".
وفي قرية النبي صالح، استهدفت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة بقنابل صوتية والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فور وصولهم إلى البوابة الرئيسية على مدخل القرية.
وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، إنّ "شابة فلسطينية أصيبت بحالة اختناق شديد، من جراء استنشاقها للغاز المسيل للدموع وتمّ نقلها إلى مستشفى "سلفيت" المجاور لتلقي العلاج، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق، وجرت معالجتهم ميدانياً".
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات خفيفة مع قوات الاحتلال، خلال استهدافها مسيرة بلدة كفر قدوم الأسبوعية، شرقي قلقيلية الواقعة شمالي الضفّة المحتلّة.
وقال الناشط كامل القدومي لـ"العربي الجديد"، إنّ "المشاركة في المسيرة لهذا الأسبوع كانت خجولة، نظراً لالتزام أهالي البلدة بجنازة وواجب العزاء لأحد الشبان، الذي توفي في حادث سير مساء أمس، الأمر الذي خفّف من حدّة المواجهات ومن حجم العدد المشارك في المسيرة".
ويطالب أهالي كفر قدوم منذ أكثر من 12 عاماً، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفتح الشارع الرئيسي للبلدة، الذي أغلقته مع اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية مطلع عام 2000.
وفي سياق المسيرات الأسبوعية، قمعت قوات الاحتلال، مسيرة المعصرة جنوبي بيت لحم، واعتدت على المشاركين بالدروع والهراوات، ومنعتهم من التقدّم نحو الجدار.
وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة، من وسط القرية باتجاه الأراضي المقام عليها الجدار، بمشاركة أهالي القرية وعدد من المتضامنين الأجانب.
وقال منسّق "اللجنة الشعبيّة لمقاومة الجدار والاستيطان" في بيت لحم، حسن بريجية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المسيرة خرجت هذا الأسبوع إحياءً للذكرى الثانية والثلاثين لمذبحة صبرا وشاتيلا، إلى جانب تفعيل المقاومة الشعبية المؤثرة في الاحتلال لا سيما في جنوب بيت لحم".