أعلنت إدارة معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، الذي يربطه بالأراضي المحتلة عام 1948، أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغته بوقف إدخال الوقود والغاز الطبيعي بدءاً من صباح اليوم الخميس.
وقالت إدارة المعبر في الجانب الفلسطيني، إن الاحتلال أبلغها، مساء الأربعاء، بقرار وقف إدخال جميع المحروقات حتى إشعارٍ آخر، دون توضيح الأسباب وراء قراره.
وكان مكتب وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أعلن وقف إدخال جميع المحروقات إلى القطاع بزعم استمرار إطلاق النشطاء الفلسطينيين الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المشتعلة تجاه المستوطنات الإسرائيلية.
وأغلق الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم التجاري الواقع أقصى جنوبي قطاع غزة بشكل كلي قبل أكثر من أسبوعين، إذ أصدر ليبرمان في حينه قراراً بوقف الاستيراد والتصدير واقتصار دخول المواد الغذائية والأدوية عبره بشرط الحصول على إذن مسبق من منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية.
وأسهم قرار الاحتلال الأخير إغلاق معبر كرم أبو سالم في تكبد القطاع التجاري والصناعي خسائر كبيرة، لاسيما في ظل احتجازه لما يزيد عن 3 آلاف شاحنة في المعبر والموانئ الإسرائيلية، وفقاً لما أفادت به اللجنة الشعبية لكسر الحصار.
ومعبر كرم أبو سالم التجاري هو آخر المنافذ التجارية المتبقية للغزيين، والتي تربطهم بالأراضي المحتلة عام 1948 بعد أن أغلق الاحتلال ثلاثة معابر، من أصل ستة تربط غزة مع العالم الخارجي، فدمر، أواخر شهر مارس/ آذار 2011، معبر المنطار (كارني)، وكان يعتبر من أكبر المعابر التجارية، ومعبر الشجاعية، (ناحل عوز)، الذي أغلق في الأول من شهر إبريل/ نيسان 2010، ومعبر صوفا.