وقال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، لـ"العربي الجديد"، إن بضعة آلاف فقط من المصلين أدوا صلاة الجمعة في الأقصى اليوم، بينما منعت إجراءات الاحتلال من دخول الآلاف، واصفاً ذلك بالإجراءات التعسفية.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد الهندي، من مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، وانهالت عليه بالضرب المبرح، متهمة إياه بإلقاء زجاجات حارقة باتجاه دورية لحرس الحدود في باب السلسلة بالبلدة القديمة.
وكانت قوات الاحتلال قد حوّلت القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، ومنعت مئات الشبان الفلسطينيين من أداء صلاة الفجر في الأقصى، في وقت فرضت فيه تلك القوات قيوداً على دخول المصلين للأقصى بحيث منعت من هم دون الـ 50 عاماً من الدخول، واستبقت ذلك بإغلاق شامل لمداخل الأحياء المحيطة بالمدينة، عبر وضع حواجز عسكرية.
وتأتي هذه الإجراءات وسط مخاوف من اندلاع مواجهات عقب صلاة الجمعة اليوم، فيما عبر مسؤولون فلسطينيون، ومن بينهم المهندس عدنان الحسيني وزير شؤون القدس، عن قلقهم من اعتداءات قد يرتكبها متطرفون ضد المصلين في الأقصى، بعد الهجوم المسلح الذي أدى لمقتل مستوطنين، جنوبي نابلس، أمس الخميس.
وقال الحسيني، لـ"العربي الجديد"، إن التحريض المستمر من قبل الاحتلال وقادته قد يفضي إلى ما هو أخطر من الاستفزازات التي يقوم بها المستوطنون.
في الأثناء، استمرت المواجهات في معظم أحياء المدينة المقدسة، كان أعنفها في بلدة العيسوية وحي الطور، حيث أصيب العديد من المواطنين اختناقاً بالغاز، واعتقل آخرون.
وكانت قوات الاحتلال قد منعت المئات من مواطني فلسطين المحتلة من الوصول للقدس، وأعاقت حركة عشرات الحافلات على مداخل المدن والبلدات في الداخل من الحركة.
يذكر أن مواجهات اندلعت في قرية العيسوية، عقب اقتحامها من قبل أفراد الوحدات الخاصة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال سبعة مقدسيين من أحياء مختلفة في المدينة.
وأوضح، محمد أبو الحمص، عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية، أن أفراداً وفرقاً من قوات الاحتلال الخاصة اقتحمت القرية، وانتشرت في حاراتها وأزقتها بطريقة استفزازية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
ولفت أبو الحمص إلى أن أفراد القوات الخاصة أطلقوا الأعيرة المطاطية باتجاه نوافذ المنازل بشكل متعمد، كذلك قاموا بإلقاء الأعيرة المطاطية باتجاه أربع مركبات.
اقرأ أيضاً أولوية جديدة للاحتلال: اعتقال أطفال القدس