وأوضح "حنظلة"، في بيان له، أن هذا القرار يأتي في ظل الهجمة المسعورة التي تشنها مصلحة السجون الإسرائيلية، ومن خلفها الأذرع الأمنية لحكومة الاحتلال الفاشية ضد الأسرى، وبشكل خاص أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على ضوء استمرارهم في تحركاتهم وخطواتهم التصعيدية، إسناداً لإضراب الأسير بلال كايد عن الطعام.
وكانت إدارة سجون الاحتلال هددت أسرى الجبهة الشعبية بشكل مباشر، خلال اجتماع معها قبل يومين، بتصعيد الإجراءات العقابية ضدهم إذا استمروا في خطواتهم الاحتجاجية، والتي كان آخرها الدخول في إضراب عن الطعام لمدة يومين تنتهي بانتهاء هذا اليوم، حسبما أفاد بيان رقم (2) الصادر عن فرع الجبهة الشعبية في السجون.
والأسير وائل الجاغوب محكوم بالسجن المؤبد، وأمضى أكثر من 20 عاماً في السجون الإسرائيلية، وتبوأ مناصب قيادية مميزة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين داخل السجون، ومعروف عنه أنه من أكثر الشخصيات تأثيراً في الحركة الأسيرة، كما شارك في قيادة عدد من الإضرابات وخطوات التصعيد داخل سجون الاحتلال، وتعرض للاستهداف المباشر بالنقل والعزل في أكثر من محطة من محطات نضال الحركة الأسيرة، وفق بيان لمركز "حنظلة".
من جهته، طالب مركز "حنظلة" للأسرى والمحررين، كافة الجهات الحقوقية المحلية والدولية ووسائل الإعلام، بضرورة تسليط الضوء على ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، وآخرها العقوبات الجماعية التي تُفرض على أسرى الجبهة الشعبية لمنعهم من تنفيذ خطوات احتجاجية.
وتابع "شملت العقوبات منع الزيارات وفرض غرامات مالية، بالإضافة إلى سحب الأجهزة الكهربائية من غرفهم، وبشكل خاص المراوح، رغم درجات الحرارة العالية، خصوصاً في سجون الجنوب، والاستمرار والتمادي في جريمة الاعتقال الإداري، وآخرها تحويل الأسير بلال كايد إليه، بعد أن أنهى محكوميته التي قاربت 15 عاماً، في سابقة خطيرة قد تفتح الباب على مصراعيه أمام مزيد من التمادي في حق الأسرى، ما يستدعي تحركاً عاجلاً وسريعاً، وتحويل القضية إلى قضية رأي عام".