روت الأسيرة سهام البطاط (55 عاما)، من بلدة الظاهرية جنوبي الخليل بالضفة الغربية، تفاصيل اعتقالها على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وتنكيلهم بها وعدم مراعاة كبر سنّها ومعاناتها من المرض.
ونقل نادي الأسير الفلسطيني، عن الأسيرة البطاط الموجودة حاليًا في سجن "هشارون"، المخصص للأسيرات الفلسطينيات، أن قوات الاحتلال اعتقلتها من منزلها في 21 يونيو/ حزيران الماضي ونقلتها إلى التحقيق والزنازين وهي مكبّلة اليدين ومعصوبة العينين، في حين كان الجنود يكيلون لها الشتائم طوال فترة النقل.
واحتجزت سلطات الاحتلال الأسيرة البطاط في زنازين سجن "عسقلان" مدة 24 يوما، دون السماح للمحامي بزيارتها، حيث وصفت الأسيرة الزنزانة بأنها ضيقة وتنتشر فيها الحشرات وتحوي فراشا ذا رائحة كريهة، كما تفتقر لأي نافذة أو وسيلة تهوية.
ولفتت الأسيرة البطاط إلى أن ساعات التحقيق كانت تستمر حتى 17 ساعة، وعقب إرجاعها إلى الزنزانة كان المحققون يقومون بإطلاق الأصوات والشتائم عليها لحرمانها من النوم، مشيرة إلى أنهم يقومون بوضع الطعام بجانب المرحاض مما دفع بالأسيرة إلى رفض تناول الطعام لخمسة أيام وأدى إلى إصابتها بالإغماء لعدّة مرات.
والأسيرة البطاط هي والدة الأسير هيثم البطاط، المحكوم بالسجن مدة ثلاثة مؤبدات، وكان زوجها قد فارق الحياة قبل اعتقالها بشهر ونصف، وهي تعاني من عدّة أمراض منها قرحة بالمعدة و"دسك" في الظهر وارتفاع في ضغط الدم.
اقرأ أيضاً: والد أسير فلسطيني يزور ابنه في سيارة إسعاف