الاحتلال ينكّل بأطفال فلسطين خلال اعتقالهم

نقل محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، لؤي عكة، اليوم الإثنين، روايات جديدة لأطفال فلسطينيين معتقلين في سجن "عوفر" غربي رام الله، بأنهم تعرضوا للضرب والتنكيل خلال اعتقالهم والتحقيق معهم على أيدي قوات الاحتلال.

وروى الطفل الأسير طاهر منصور (12 سنة) من بلدة بدو شمال غرب القدس، أنه تم اعتقاله بالقرب من ملعب المدرسة، حيث قام جندي بمهاجمته والاعتداء عليه وصفعه على وجهه، وقال إنه "تلقى معاملة سيئة من قبل المحقق أثناء التحقيق معه، شملت ضربه وشتمه".

وتحدث الطفل الأسير صهيب عصام سعيد (13 سنة) من قرية عين سينيا شمال رام الله، والمعتقل في 20 من الشهر الماضي، للمحامي عكة، عن تفاصيل اعتقاله والتنكيل به، حيث تم اعتقاله بالقرب من بلدته حين هاجمه عدد من الجنود، وتم طرحه أرضا والاعتداء عليه بالضرب على وجهه وظهره، ثم اقتياده إلى البرج العسكري، وخلال الطريق إلى مركز تحقيق بنيامين الإسرائيلي تولى أحدهم صفعه طيلة الوقت.

وذكر أيضا أنه خلال كل هذه التنقلات كان معصوب العينين، ومقيد الأيدي والأرجل، وأن المحقق قام بصفعه عدة صفعات خلال التحقيق معه.

وأبلغ الطفل الأسير أحمد حريبات (17 سنة) من بلدة دورا جنوب الخليل، والمعتقل في 12 من الشهر الماضي، المحامي لؤي عكة، أنه تعرض لنزيف في الرأس عقب ضربه من قبل جنود الاحتلال أثناء اعتقاله، الأمر الذي استدعى نقله إلى المشفى.

في شأن آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان، إن "مجموع الغرامات التى فرضت على الأسرى الأطفال دون 18 سنة، في سجن عوفر، وصلت خلال يناير/كانون الثاني إلى 52 ألف شيقل".

وأوضحت الهيئة، أن 64 قاصراً أدخلوا قسم الأشبال في سجن عوفر خلال الشهر الماضي، تم اعتقال 28 منهم من المنازل و27 من الطرقات و6 اعتقالات من على الحواجز و2 تم اعتقالهم بعد الاستدعاء.

وسجل من بين هؤلاء، 8 قاصرين تم اعتقالهم بعد إطلاق الرصاص عليهم، كما تم تحويل الطفل أحمد حناتشة (16 سنة) للاعتقال الإداري.

وأضافت الهيئة، أنه تم إصدار أحكام بحق 28 طفلاً من أصل 64، وتراوحت الأحكام ما بين شهر إلى 12 شهرا، فيما لا يزال الباقون قيد التوقيف.