أنهت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، الحصار المفروض على بلدة قباطية جنوبي جنين إلى الشمال من الضفة الغربية، بعد ثلاثة أيام من الحصار المتواصل للبلدة من جميع مداخلها، وفق ما أكد مصدر من الارتباط الفلسطيني لـ"العربي الجديد".
وانسحبت قوات الاحتلال من جميع المداخل الرئيسة لقباطية، بعد أيام من الحصار الذي تخللته مواجهات بين شبان فلسطينيين من البلدة وتلك القوات، حيث أوقعت عشرات الإصابات ما بين جروح ورضوض وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مداخل قباطية بالسواتر الترابية وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وحولت بعض البنايات إلى ثكنات عسكرية مماثلة، ومنعت الفلسطينيين من الدخول أو الخروج من البلدة.
وحاصرت قوات الاحتلال قباطية بعد ساعات على تنفيذ ثلاثة شبان من البلدة يوم الأربعاء الماضي عملية في قلب مدينة القدس أدت لمقتل مجندة إسرائيلية وإصابة ثلاثة آخرين، فيما استشهد الشبان الثلاثة، وهم: أحمد زكارنة (22 عاماً)، وأحمد أبو الرب (21 عاماً)، ومحمد كميل (20 عاماً).
وشيع الفلسطينيون جثامين الشهداء الثلاثة مساء أمس الجمعة، بعد أن سلمت قوات الاحتلال جثامينهم، وتمكن الأهالي من إدخالهم لقباطية، إثر فتح أحد مداخل البلدة والمغلق بساتر ترابي.
وقال المتحدث باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في محافظة جنين، علي زكارنة، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن "الحكومة والرئاسة الفلسطينية تبذل جهودها وتتواصل مع المجتمع الدولي من أجل فك الحصار عن قباطية".
وتكثفت الجهود الشعبية لفك الحصار الإسرائيلي عن قباطية، إذ خرجت مسيرة جماهيرية من مدينة ومخيم جنين، اليوم السبت، شارك فيها المئات من الفلسطينيين بمن فيهم نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح، وقيادات في الفصائل الفلسطينية.
واعترضت قوات الاحتلال المسيرة بعد وصولها إلى المدخل الشمالي لقباطية، وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين، ما أوقع عشرات الإصابات.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يواصل حصار قباطية ويخطر بهدم منازل شهداء وأسرى