دهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، منزل الشهيد محمد زهران المتهم بتنفيذ عملية طعن، الشهر الجاري، وهو من بلدة كفر الديك بمحافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية، وأخذت قياسات المنزل وصورته تمهيدًا لهدمه، في الوقت الذي سلمت فيه عائلة الأسير داخل سجون الاحتلال محمد عبد الباسط الحروب، المتهم بتنفيذ عمليتي دهس وإطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية، الشهر الماضي، وهو من بلدة دير سامت جنوبي غرب الخليل جنوبي الضفة الغربية، إخطارًا بهدم منزلها.
وأكّدت مصادر لـ"العربي الجديد"، مداهمة قوات الاحتلال لمنزل عائلة الشهيد زهران، واستجوابها أفراد عائلته لمدّة ساعتين، لتخرجهم من المنزل، وتشرع بأخذ قياساته وتصويره تمهيداً لهدمه على الرغم من أنّه مُسجل باسم شقيق الشهيد.
كما أوقفت المركبات المارة في القرية وفتشتها، ومنعت المصلّين من الوصول لمسجد البلدة من أجل أداء صلاة الفجر، ودهمت منزل أحد الأصدقاء المقربين للشهيد محمد زهران، وحققت معه ميدانياً، بحسب المصادر.
في السياق ذاته، أفادت مصادر صحافية، بأن "قوات الاحتلال دهمت، فجراً، منزل عائلة الأسير محمد الحروب، وسلمت العائلة قرارًا بهدم الطابق الثاني من منزلها، وأمهلتهم خمسة أيام للاعتراض أمام المحاكم الإسرائيلية".
كذلك، داهمت قوات الاحتلال وبرفقة الكلاب البوليسية، منازل ثلاثة أسرى فلسطينيين من بلدة سلواد شرقي رام الله، وسط الضفة، وفتشتها بشكل دقيق، وحققت ميدانيًا مع عائلاتهم، والأسرى هم: عبد الله حامد، وعاصف حامد، وعلي حامد.
إلى ذلك، قالت مسؤولة الإعلام في "نادي الأسير" الفلسطيني، أماني السراحنة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال أجرت عمليات اعتقال في عددٍ من مناطق الضفة الغربية، واعتقلت أكثر من عشرة فلسطينيين بينهم فتاتان من محافظات الخليل وطولكرم والقدس وقلقيلية وجنين، قبل أن تقتادهم إلى جهات مجهولة".
بموازاة ذلك، اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى، بحماية من قوات الاحتلال، التي فتحت أمامهم باب المغاربة إحدى بوابات المسجد، وتصدى المرابطون للمقتحمين بالتكبيرات، وفق ما ذكر مركز همة المقدسي الإعلامي.
من جهة أخرى، أصيب في وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء، 4 شبان فلسطينيين، 3 منهم بالرصاص الحي والرابع بالمطاط، في مواجهات عنيفة شهدتها بلدة بيت دقو شمال غرب القدس، إثر اقتحام قوات كبيرة للبلدة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع باتجاه منازل المواطنين، ويعاني أحد المصابين من حالة صرع، وتم اعتقاله، وفق ما ذكر سعيد يقين من كوادر حركة فتح في البلدة، لـ"العربي الجديد".
وأكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن اشتباكًا مسلحًا وقع بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال، بدأ بإطلاق المسلحين النار على دورية عسكرية قرب جدار الفصل العنصري المحيط بالبلدة.