اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، عشرة فلسطينيين من الضفة الغربية، بينهم أحد أشقاء الشهيد أشرف الهلسة، وأصابت شاباً وهدمت منزلاً في القدس المحتلة.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين من مخيمي العزة وعايدة في بيت لحم، ومواطنين من بلدة زبوبا في جنين، فيما جرى اعتقال أمين سرّ حركة "فتح" في بلدة تياسير عامر أحمد دبك، ومواطن آخر من بلدة بورين في نابلس، ومواطن من مخيم عقبة جبر في أريحا، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شقيق الشهيد أشرف هلسة، الذي قتلته قوات الاحتلال في القدس مساء الاثنين.
واعتقلت قوات الاحتلال، أمس الاثنين أيضاً، شاباً من مدينة قلقيلية شمالي الضفة أثناء مروره على حاجز عسكري شرقي قلقيلية، بينما اعتقلت فلسطينياً من قرية شوفة جنوب شرقي طولكرم، وأصابت عدداً من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق، أمس، خلال تصديهم لأعمال تجريف وشق طرق استيطانية في الجبل "الوسطاني" التابع للقرية.
اعتقلت قوات الاحتلال شقيق الشهيد أشرف هلسة الذي قتلته في القدس مساء أمس
من جانب آخر، أصيب شاب فلسطيني، اليوم الثلاثاء، بجروح وصفت بالخطيرة، بعد إصابته بالرصاص الحي في بطنه، أطلقه عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في حي الصلعة بجبل المكبر جنوبي القدس، وذلك عقب هدم بناية سكنية هناك، وجرى نقل المصاب إلى مستشفى المقاصد في القدس بحالة حرجة، وتجرى عملية جراحية له، بينما تحاصر قوة من وحدة "الياسام" التابعة لقوات الاحتلال مستشفى المقاصد لاعتقال الشاب المصاب.
وهدمت جرافات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، عمارة سكنية من ستة طوابق قيد الإنشاء تعود لعائلة المواطن عزيز جميل جعابيص، في حي الصلعة بجبل المكبر جنوبي القدس المحتلة.
وكانت بلدية الاحتلال أجبرت، أمس الاثنين، المواطن المقدسي أحمد يوسف شقيرات على هدم ثلاثة محال تجارية في حي الصلعة بجبل المكبر، بحجة البناء من دون ترخيص.
وبعد أن رفضت المحكمة طلب الاستئناف على قرار الهدم أو إيقافه؛ صدر يوم 13 أغسطس/آب الجاري قرار يقضي بهدم المحلات ذاتياً، وإلا فإن صاحب المحلات ملزم بدفع 100 ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية تكاليف قيام آليات بلدية الاحتلال بالهدم.
ألزمت قوات الاحتلال صاحب محلات تجارية بهدم محلاته أو بدفع 100 ألف شيكل تكاليف الهدم
إلى ذلك، فتشت قوات الاحتلال، منتصف الليلة الماضية، مساكن المواطنين في منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية، وفق مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا". ولفت بشارات إلى أن قوات الاحتلال هددت المواطنين بعد تفتيش مساكنهم بعدم التوجه إلى الأراضي القريبة من البؤرة الاستيطانية الجديدة في منطقة أبو القندول، تحت ذريعة الاستيلاء عليها لصالح المستوطنين.
وفي سياق منفصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية نقلت الأسير المريض بالسرطان محمد صلاح الدين من ما يسمى "عيادة سجن الرملة" إلى مستشفى (ايخلوف) إثر تدهور وضعه الصحي. وبينت الهيئة أن الأسير صلاح الدين (20 عاماً) يتحدر من بلدة حزما شرق مدينة القدس المحتلة، وهو معتقل منذ السابع من إبريل/نيسان 2019، ومحكوم بالسّجن لمدة عامين، وتبقى من حكمه قرابة 7 أشهر.
يُذكر أن قرابة 700 أسير في سجون الاحتلال هم من الأسرى المرضى، منهم 280 أسيراً يعانون من أمراض صعبة ومزمنة، وبينهم أكثر من عشرة أسرى يعانون من أمراض سرطانية مختلفة.
من جانب آخر، يواصل الأسير ماهر الأخرس من جنين إضرابه عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري منذ 23 يوماً، ويستعرض نادي الأسير أبرز المعلومات التي تتعلق به، وفق بيان للنادي.
إلى ذلك، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن إدارة معتقلات الاحتلال نقلت كلاً من الأسيرتين جيهان حشيمة وفدوى حمادة إلى معتقل "الدامون"، وذلك بعد عزلهما لأكثر من شهرين داخل "زنازين الجلمة" بظروف قاسية.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن الأسيرتين حمادة وحشيمة تعرضتا لمعاملة سيئة واستفزازية أثناء عزلهما، حيث جرى زج كلا الأسيرتين داخل غرفة ضيقة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة ومنقطعة عن العالم الخارجي بشكل تام، ومثبتة بداخلها 3 كاميرات مراقبة، كما تم حرمانهما من الخروج ومن زيارة الأهل، وعند لقاء المحامي كانت إدارة المعتقل تتعمد إخراجهما مقيدتي الأرجل ومن دون كمامات.
يشار إلى أن الأسيرة فدوى حمادة معتقلة منذ عام 2017 ومحكومة بالسجن لـ10 سنوات، والأسيرة الجريحة جيهان حشيمة معتقلة منذ عام 2016 ومحكومة بالسجن لـ4 سنوات، وكلاهما من مدينة القدس المحتلة.