استأنفت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أعمال الهدم والتجريف داخل مقبرة اليوسفية الملاصقة لسور القدس من الناحية الشرقية، والتي تشكل امتدادا لمقبرة باب الرحمة التاريخية بلصق سور المسجد الأقصى، فيما تقوم شاحنات ضخمة بنقل أتربة وحجارة من هناك إلى خارج المنطقة.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال المهندس مصطفى أبو زهرة، رئيس لجنة المقابر الإسلامية في القدس، إن "ما تقوم به سلطات الاحتلال يمثل تصعيدا في العدوان على التاريخ العربي والإسلامي في المدينة المقدسة، وانتهاكا لحرمة المقابر الإسلامية التي لا تعيرها تلك السلطات أي احترام"، مشيرا إلى "اعتداءات سابقة ومستمرة على مئات المقابر والأضرحة في القدس وسائر فلسطين المحتلة".
وذكر رضوان عمرو، الباحث في تاريخ القدس، في تدوينة له على صفحته على فيسبوك، أن "ما تقوم به جرافات الاحتلال هو عملية إزالة لتلة أثرية إسلامية ملاصقة تماما لباب الأسباط، حيث كشفت أعمال الحفر عن مداميك سفلية من سور القدس الشرقي مدفونة منذ مئات السنين، في حين جرى اقتلاع أشجار زيتون معمرة، فيما ستفضي هذه الحفريات عن فصل مقبرة اليوسفية نهائيا عن سور القدس"، واصفا ما يحدث هناك بأنه "مشروع تهويدي كارثي يغير مشهد المدينة وهويتها".
إلى ذلك، سجل، اليوم، اقتحام أكثر من مائة مستوطن لباحات المسجد الأقصى، بحماية من قوات الاحتلال، ومن بين المقتحمين طلبة معاهد ترمودية ورئيس الشاباك الأسبق.