وفرضت قوات الاحتلال، المتمركزة على بوابات الأقصى قيوداً على دخول المصلين لا سيما الشباب، في الوقت الذي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة في محيط البلدة القديمة بالمدينة والأقصى.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال انتشرت في محيط البلدة القديمة، وأسواقها التجارية، وشارعي السلطان سليمان وصلاح الدين، وسوق المصرارة، وخارج الأسوار.
وأضافت المصادر ذاتها، أن شرطة الاحتلال اعترضت طريق طلبة المدارس، وشرعت بتفتيشه بشكل دقيق، وتعطيلهم عن الوصول إلى مدارسهم.
من جهة ثانية، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأنه إلى جانب ذلك صعدت السلطات الإسرائيلية من انتشار قواتها بشكل خاص في منطقة الخليل وحول بلدية بني النعيم، مع رفع حالة التأهب والاستنفار، تخوفاً من اشتعال موجة أعمال المقاومة بشكل متزايد في الأسابيع القريبة، بفعل اقتراب الأعياد اليهودية التي يزيد فيها المتطرفون اليهود من محاولات اقتحام المسجد الأقصى المبارك، واستفزازاتهم للفلسطينيين في البلدة القديمة.
ويشار في هذا السياق، إلى أن المحكمة الإسرائيلية أقرت، الأسبوع الماضي، للمتطرفين بأداء شعائر الصلوات اليهودية، في مختلف أنحاء البلدة القديمة من القدس، بما في ذلك في الحي الإسلامي، مدعية أن ذلك لا يشكل استفزازاً لمشاعر الفلسطينيين.
وقال عدد من المحللين الإسرائيليين، اليوم أيضاً، إن تجدد موجة أعمال المقاومة الفلسطينية يؤكد أن "انتفاضة الأفراد لم تنته". وكان المحلل العسكري في "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان ذهب أمس الأول إلى أن كل التصريحات والتقديرات بشأن انتهاء "انتفاضة الأفراد"، بالاستناد إلى تراجع عدد العمليات منذ مارس/آذار الماضي لم تكن صحيحة وثبت بطلانها.
كما اعتبر المحلل العسكري في "هآرتس"، عاموس هرئيل، أنه لن يكون بمقدور أجهزة الأمن الاستناد إلى السبل التي استخدمتها مع اندلاع انتفاضة الأفراد، كوسيلة ناجعة وكافية، لافتاً إلى وجود تقديرات سابقة لدى أجهزة الاحتلال باحتمالات تجدد العمليات مع اقتراب الأعياد اليهودية.
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون إسرائيليون باحات المسجد الأقصى، وتجولوا فيها تحت حراسة وحماية جيش وشرطة الاحتلال، ووسط محاولات المصلين والمرابطين فيه التصدي لهم بصيحات وهتافات التكبير.