واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اعتداءاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، منذ صباح اليوم السبت، إذ اعتقلت شاباً من الخليل أثناء مروره على حاجز "الكونتينر" المقام جنوبي شرق القدس المحتلة، في حين أقامت حواجز عند مداخل عددٍ من بلدات الخليل وجنين، ونكّلت بالمارة الفلسطينيين.
واعتقلت قوات الاحتلال٬ الشاب يوسف مسالمة من بلدة بيت عوا غربي الخليل، أثناء مروره على حاجز "الكونتينر" المقام على أراضي بلدة السواحرة الشرقية جنوب شرق القدس. فيما شهدت أحياء متفرقة من مدينة الخليل٬ فجر اليوم، اقتحامات وتفتيش وتخريب لعدد من المنازل.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن جنود الاحتلال أقاموا حواجز على مداخل بعض القرى والبلدات في محافظة الخليل، وعرقلوا حركة مرور الفلسطينيين وفتشوا مركباتهم.
وفي بلدة بيت أمر شمالي المدينة٬ أفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان محمد عوض لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقامت حواجز عسكرية عند مداخل البلدة منذ الساعة الخامسة فجراً لمدّة تزيد عن أربع ساعات٬ وشرعت بالتفتيش الدقيق والتنكيل بأهالي البلدة.
وأشار عوض إلى أنّ قوات الاحتلال أجبرت عدداً من أهالي البلدة بالجلوس على الأرض واحتجزتهم لساعات بعد تفتيش مركباتهم وإنزالهم منها، في حين منعت عدداً منهم من المرور، مبيناً بأن جيش الاحتلال أعاق حركة المزارعين والعمال في السوق المركزي للبلدة.
في السياق نفسه، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً آخر عند مدخل بلدة يعبد جنوبي غرب جنين شمالي الضفة الغربية٬ وشرعت بعمليات تفتيش لمركبات الفلسطينيين في كلا الاتجاهين، ودققت في بطاقات ركابها الشخصية٬ وتسببت في أزمة مرورية خانقة.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة تقوع شرقي بيت لحم٬ وفتشت عدداً من المنازل وعمدت بتخريب محتوياتها٬ وسلمت عدداً من الشبان بلاغات لمراجعة مخابراتها العسكرية في معسكر "قبة بلال بن رباح" شمالي المدينة، بحسب ما أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
وفي بلدة العيزرية جنوبي شرقي القدس المحتلة، اندلعت مواجهات عنيفة ضدّ جنود الاحتلال حتى ساعة متأخرة، من ليل أمس الجمعة٬ أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع٬ في وقت استخدم جيش الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز بشكل كثيف.