تتقدم دول كثيرة بحذر في اتجاه رفع الحجر المنزلي عن مواطنيها، وسط مخاوف من حصول موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا الجديد، فيما ضرب الوباء بصورة خاصة الولايات المتحدة التي تواجه نسبة بطالة غير مسبوقة منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
وبلغت نسبة البطالة في الولايات المتحدة 14.7% في نيسان/ إبريل، بزيادة عشر نقاط على ما كانت عليه قبل شهر فقط، غير أن الرئيس دونالد ترامب بقي على ثقته بالمستقبل، فأكد من البيت الأبيض أن هذه الأرقام "كانت متوقعة تماما"، وأن الفيروس "سيختفي من دون لقاح، سيختفي".
ويعود إلى كل من حكام الولايات الأميركية اتخاذ قرار بشأن رفع الحجر في ولايته. وتعتزم شركة آبل إعادة فتح متاجرها، مغتنمة الإذن الصادر عن حكام إيداهو وكارولاينا الجنوبية وألاباما وألاسكا، ولو أن مهندسي المجموعة العملاقة للتكنولوجيا وقادتها في كاليفورنيا يواصلون في الوقت الحاضر العمل من منازلهم حتى إشعار آخر.
وسمحت الصين في مذكرة أمس الجمعة، ضمن شروط محددة، بإعادة فتح الأماكن العامة مثل المراكز التجارية والمطاعم ودور السينما والمنشآت الرياضية والمواقع السياحية والمكتبات وغيرها.
وتباشر باكستان السبت تخفيف القيود المفروضة، فسمحت بإعادة فتح الأسواق والمتاجر الصغيرة، رغم أنّ الوباء لم يُحتَوَ بعد في هذه الدولة التي تعتبر الخامسة في العالم من حيث عدد سكانها.
وإن كانت حصيلة الإصابات المقدرة بأكثر من 26 ألفاً والوفيات البالغة 599 وفق الأرقام الرسمية تبدو متدنية بالنسبة إلى التعداد السكاني البالغ 220 مليون نسمة، فهي أدنى بكثير من الأرقام الفعلية، ولم يسجل انتشار الوباء تباطؤاً بعد.
وأقرّ رئيس الوزراء عمران خان بذلك، موضحاً أن قرار رفع الحجر المنزلي اتُّخذ للاستجابة لوضع طارئ اجتماعي بالمقام الأول في بلد يعيش نحو ربع سكانه دون عتبة الفقر، وفق البنك العالمي.
وقال خان أول من أمس الخميس: إننا "نقوم بذلك لأن سكان بلادنا في وضع صعب جداً".
وبدأت عملية رفع الحجر في بعض الدول الأوروبية، غير أن الأكثر إصابة بالفيروس لا تزال تتريث.
أما روسيا، فستكتفي السبت باحتفالات محدودة أكثر مما كان يوده رئيسها بمناسبة "يوم النصر" عام 1945، في ظل الحجر المنزلي المفروض في العاصمة موسكو حتى نهاية أيار/ مايو، وسيقتصر العرض العسكري على الجو، فيما حَشْد القادة الأجانب الذين كان فلاديمير بوتين يأمل جمعه لم يعد سوى أمنية من باب الخيال.
تمديد منع رحلات الطيران
وإن كانت أوروبا تسير بخطى تدريجية في اتجاه رفع الحجر، غير أنها تبقي حدودها مغلقة، إذ دعت المفوضية الأوروبية أمس الجمعة الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي إلى تمديد المنع المؤقت للرحلات غير الضرورية إلى أراضيها حتى 15 حزيران/ يونيو.
وهذه آخر نهاية أسبوع قبل بدء العودة ببطء إلى أوضاع طبيعية في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، باستثناء برشلونة والعاصمة مدريد، وبلجيكا واليونان ودول أوروبية أخرى.
اقــرأ أيضاً
غير أن "الحياة اعتباراً من 11 أيار/ مايو لن تكون كما من قبله"، بحسب تعبير رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب.
وهذا ما تجلى مع السماح بإعادة فتح المتاجر الصغيرة في لوس أنجلس، فلم يكن بعضها جاهزاً وبقي مغلقاً، فيما كان الإقبال نادراً في بعضها الآخر، فيما لا تزال وتيرة الحياة بطيئة في كبرى مدن ولاية كاليفورنيا.
وتحيط شكوك كثيرة بعملية رفع الحجر المنزلي، فهل تنطوي على مخاطر؟ وما الخطوات الواجب اعتمادها تحديداً؟ وهل تحصل موجة جديدة من الإصابات؟ وإزاء هذه التساؤلات، ستعمد إسبانيا، على سبيل المثال، إلى تسريع أو إبطاء الآلية بحسب الوضع في مختلف المناطق. وقررت الحكومة الجمعة السماح للحانات والمطاعم بإعادة فتح مساحاتها الخارجية، بشرط ألا تتعدى التجمعات فيها عشرة أشخاص، مع استثناء المناطق الأكثر إصابة بالفيروس، وبينها أكبر مدينتين في البلد.
وفي المملكة المتحدة، من غير المطروح حتى الآن رفع الحجر المنزلي بالوتيرة ذاتها كما في الدول الأوروبية المجاورة.
وقال وزير البيئة جورج يوستيس: "لم نخرج بعد من المأزق"، فيما وجهت الملكة إليزابيث الثانية رسالة إلى البريطانيين بمناسبة ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية قبل 75 عاماً، قائلة: "لا تستسلموا أبداً، لا تفقدوا الأمل أبداً".
(فرانس برس، العربي الجديد)
ويعود إلى كل من حكام الولايات الأميركية اتخاذ قرار بشأن رفع الحجر في ولايته. وتعتزم شركة آبل إعادة فتح متاجرها، مغتنمة الإذن الصادر عن حكام إيداهو وكارولاينا الجنوبية وألاباما وألاسكا، ولو أن مهندسي المجموعة العملاقة للتكنولوجيا وقادتها في كاليفورنيا يواصلون في الوقت الحاضر العمل من منازلهم حتى إشعار آخر.
وسمحت الصين في مذكرة أمس الجمعة، ضمن شروط محددة، بإعادة فتح الأماكن العامة مثل المراكز التجارية والمطاعم ودور السينما والمنشآت الرياضية والمواقع السياحية والمكتبات وغيرها.
وتباشر باكستان السبت تخفيف القيود المفروضة، فسمحت بإعادة فتح الأسواق والمتاجر الصغيرة، رغم أنّ الوباء لم يُحتَوَ بعد في هذه الدولة التي تعتبر الخامسة في العالم من حيث عدد سكانها.
وإن كانت حصيلة الإصابات المقدرة بأكثر من 26 ألفاً والوفيات البالغة 599 وفق الأرقام الرسمية تبدو متدنية بالنسبة إلى التعداد السكاني البالغ 220 مليون نسمة، فهي أدنى بكثير من الأرقام الفعلية، ولم يسجل انتشار الوباء تباطؤاً بعد.
وأقرّ رئيس الوزراء عمران خان بذلك، موضحاً أن قرار رفع الحجر المنزلي اتُّخذ للاستجابة لوضع طارئ اجتماعي بالمقام الأول في بلد يعيش نحو ربع سكانه دون عتبة الفقر، وفق البنك العالمي.
وقال خان أول من أمس الخميس: إننا "نقوم بذلك لأن سكان بلادنا في وضع صعب جداً".
وبدأت عملية رفع الحجر في بعض الدول الأوروبية، غير أن الأكثر إصابة بالفيروس لا تزال تتريث.
أما روسيا، فستكتفي السبت باحتفالات محدودة أكثر مما كان يوده رئيسها بمناسبة "يوم النصر" عام 1945، في ظل الحجر المنزلي المفروض في العاصمة موسكو حتى نهاية أيار/ مايو، وسيقتصر العرض العسكري على الجو، فيما حَشْد القادة الأجانب الذين كان فلاديمير بوتين يأمل جمعه لم يعد سوى أمنية من باب الخيال.
تمديد منع رحلات الطيران
وإن كانت أوروبا تسير بخطى تدريجية في اتجاه رفع الحجر، غير أنها تبقي حدودها مغلقة، إذ دعت المفوضية الأوروبية أمس الجمعة الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي إلى تمديد المنع المؤقت للرحلات غير الضرورية إلى أراضيها حتى 15 حزيران/ يونيو.
وهذه آخر نهاية أسبوع قبل بدء العودة ببطء إلى أوضاع طبيعية في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، باستثناء برشلونة والعاصمة مدريد، وبلجيكا واليونان ودول أوروبية أخرى.
غير أن "الحياة اعتباراً من 11 أيار/ مايو لن تكون كما من قبله"، بحسب تعبير رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب.
وتحيط شكوك كثيرة بعملية رفع الحجر المنزلي، فهل تنطوي على مخاطر؟ وما الخطوات الواجب اعتمادها تحديداً؟ وهل تحصل موجة جديدة من الإصابات؟ وإزاء هذه التساؤلات، ستعمد إسبانيا، على سبيل المثال، إلى تسريع أو إبطاء الآلية بحسب الوضع في مختلف المناطق. وقررت الحكومة الجمعة السماح للحانات والمطاعم بإعادة فتح مساحاتها الخارجية، بشرط ألا تتعدى التجمعات فيها عشرة أشخاص، مع استثناء المناطق الأكثر إصابة بالفيروس، وبينها أكبر مدينتين في البلد.
وفي المملكة المتحدة، من غير المطروح حتى الآن رفع الحجر المنزلي بالوتيرة ذاتها كما في الدول الأوروبية المجاورة.
وقال وزير البيئة جورج يوستيس: "لم نخرج بعد من المأزق"، فيما وجهت الملكة إليزابيث الثانية رسالة إلى البريطانيين بمناسبة ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية قبل 75 عاماً، قائلة: "لا تستسلموا أبداً، لا تفقدوا الأمل أبداً".
(فرانس برس، العربي الجديد)