أعلنت "حركة البناء الوطني" (حزب مقرب من تيار الإخوان)، اليوم الثلاثاء، أن مكتبها الوطني قرر إيداع رسالة نية لترشيح رئيسها وزير السياحة السابق عبد القادر بن قرينة وسحب استمارات التفويض وبدء جمع التواقيع.
وأعلن بيان للحركة التي أنشئت قبل أربع سنوات بعد انشقاق في صفوف "جبهة التغيير" التي انشقت بدورها عن "حركة مجتمع السلم"، أنه "تم اليوم الثلاثاء، سحب استمارات الاكتتاب للترشح للانتخابات الرئاسية باسم رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة وسوف تنطلق هياكل الحرة في جمع التوقيعات لصالحه".
وأكد البيان أن "الحركة المعنية بالانتخابات الرئاسية قررت الدخول بمرشحها للتنافس وتقديم رؤية وبرنامج الحركة المسمى الجزائر للجميع"، لكنها أبقت الباب مفتوحا أمام خيارات أخرى مطروحة أمام مجلس الشورى الذي سيحدد الخيار النهائي في وقت لاحق، واستمرار الحوار والتواصل مع مختلف مكونات الساحة السياسية في ظل تطورات المشهد الانتخابي.
ودعت الحركة هيئتها المركزية للانتخابات إلى الاجتماع، وطالبت كوادرها بالشروع العملي في التعامل مع الانتخابات، وجددت دعوة الحكومة إلى توفير بيئة قانونية وإدارية تؤمن التنافس الشفاف والديمقراطي ودعوة الطبقة السياسية والقوى الحية إلى التعاون من أجل "أخلقة" التنافس الانتخابي.
ويعد بن قرينة ثاني ممثل لحزب إسلامي بالجزائر يقرر بدء ترتيبات الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد "حركة مجتمع السلم" (الحزب الرئيسي لإخوان الجزائر)، والتي قررت، السبت الماضي، استدعاء هيئتها العامة للانتخابات وبدء تحضير "البرنامج البديل"، وهو برنامج انتخابي قد تطرحه الحركة في حال قررت تقديم مرشح عنها.