أعادت الانتفاضة المكسيكية التي أطاحت بمنتخب ألمانيا الأحد بهدف نظيف في افتتاح المنافسة، إلى الأذهان "الملحمة" التي صنعها رفقاء الأخضر بلومي ورابح ماجر وصالح عصاد وشعبان مرزقان وجمال زيدان في مونديال 1982 بمدينة خيخون الإسبانية، عندما لقنت الجزائر منتخب ألمانيا الغربية درسا في الواقعية وفرضت على العالم احترامها بعد أن هزمت رفقاء روباش بهدفين لواحد وبأداء راق جداً.
وكان وقتها الألمان أبطال أوروبا لكنهم تلقوا أول هزيمة لهم في المباريات الافتتاحية في المونديال، وبعد التعادل مع أوروغواي في 1986 انتصرت ألمانيا في المباراة الأولى في آخر سبع نسخ لكأس العالم، قبل أن تتلقى الهزيمة الثانية الأحد أمام المكسيك بهدف المتألق لوزانو، وألمانيا هي بطلة العالم حيث كانت قد توجت باللقب العالمي في دورة البرازيل 2014.
وحفلت وسائل التواصل الاجتماعي في الجزائر بعبارات السخرية من ألمانيا التي كانت قد أقصت الجزائر في الدور الثاني من مونديال البرازيل بعد الفوز عليها بهدفين لواحد إثر التمديد، بينما هنأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر منتخب المكسيك على "روحه الجزائرية"، خاصة وأنه يلعب بنفس لون قميص المنتخب الجزائري وهو الأخضر.
وكانت ألمانيا قد فازت بجميع مبارياتها الأولى في كأس العالم وكأس أمم أوروبا، منذ تولي يواكيم لوف المسؤولية في 2006، قبل أن تسقط هذه الأسطورة أمام المكسيك التي فازت في خمسة لقاءات وتعادلت مرة واحدة، في المباراة الافتتاحية، في آخر ست مشاركات لها في كأس العالم.