اعتبر ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي يتبنى الانفصال في جنوب اليمن، أن ما وصفه بـ"عبث الحكومة الشرعية"، بلغ حدوداً يصعب تحملها، ملمحاً إلى تصعيد قادم ضدها، في المحافظات الجنوبية.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها رئيس "المجلس الانتقالي"، عيدروس الزبيدي، اليوم الثلاثاء، أثناء مشاركته في تدشين ما سُمي بـ"الجمعية الوطنية الجنوبية" و"القيادة المحلية للمجلس"، في محافظة شبوة، جنوبي البلاد، بعد أيام من تدشينهما في عدن.
وقال الزبيدي خلال مهرجان التدشين "لقد بلغ عبث الحكومة الشرعية اليمنية حدوداً يصعب تحملها وإزاء ذلك فإن شعبنا على امتداد الجنوب لن يقف مكتوف الأيدي، وسيكون له القول الفصل في إيقاف ذلك العبث الممنهج وإحباط مؤامرات التركيع الهادفة لإعادة فرض الاحتلال ومنظومات الفساد والإفساد".
وأضاف الزبيدي "من هنا نؤكد للجميع أننا لن نكون إلا مع شعبنا وتصعيده الوطني رفضاً لتلك الحكومة ومشاريعها الإذلالية النهبوية المدمرة".
ويأتي تدشين "المجلس الانتقالي" لمقره في محافظة شبوة، في إطار نشاطه التنظيمي الذي صعد من وتيرته منذ أسابيع، وأعلن عن تشكيل "الجمعية الوطنية" التي وُصفت بأنها "برلمان جنوبي".
وتأسس "المجلس الانتقالي" بعدن في مايو/أيار العام الجاري، بدعم من الإمارات العربية المتحدة، ويسعى المجلس لفصل جنوب اليمن عن شماله، أو ما يُسميه بـ"استعادة الدولة الجنوبية"، التي دخلت في وحدة مع الشمال في عام 1990.