تراجع سعر الليرة السورية، اليوم الثلاثاء، في دمشق، بأكثر من 20 ليرة قياسا بتعاملات أمس، حيث افتتحت شركات الصرافة عند 460 ليرة للدولار الواحد بعد تسجيل إقبال كبير على تبديل العملة السورية إثر إعلان روسيا بدء سحب قواتها من سورية.
وتوقع المحلل الاقتصادي، علي الشامي، لـ"العربي الجديد"، أن يتخطى سعر الدولار خلال أيام عتبة 500 ليرة، بسبب توقف الدعم العسكري الروسي وتراجع الثقة بالليرة السورية.
وأرجعت "هيئة المنافسة ومنع الاحتكار" (حكومية) الغلاء إلى ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية خلال العام بنسبة 59%، وهو ما رفع تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وارتفعت أسعار المحروقات محلياً خلال العام 2015 بنسبة 69% للمازوت و14% للبنزين وبنسبة 81% للغاز، الشيء الذي تسبب في زيادة تكاليف النقل والشحن.
وتوقعت الهيئة، في دراسة نشرتها اليوم، أن ترتفع أسعار المواد الغذائية في الأسواق المحلية بسبب الظروف التي تعاني منها البلاد، وذلك رغم توقعها انخفاض أسعار الغذاء عالميا بفضل توقعات بتحسن الإنتاج مقابل ضعف في الطلب وتهاوي أسعار النفط.
وحدد مصرف سورية المركزي، خلال آخر تسعيرة له، ولأول مرة، سعر صرف الدولار بـ 402.79 ليرة في المصارف مقابل 50 ليرة فقط في العام 2011.