رفض رئيس ما يُعرف بـ"المجلس السياسي الأعلى" صالح الصماد، ، وهو المجلس المؤلف بالمناصفة بين شريكي الانقلاب في اليمن، أي جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، وحزب المخلوع، علي عبدالله صالح، ضمنياً، تصريحات منسوبة إلى رئيس الأركان الإيراني، اللواء محمد باقري، تحدث فيها عن "إمكانية أن تصبح لإيران يوماً ما قاعدة عسكرية في اليمن".
واعتبر الصماد، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التي يديرها الحوثيون، أن "كل من تسول له نفسه اقتراف أي خطيئة بالإقدام على التأسي بدول العدوان في الوجود بأي شبر، وانتهاك سيادة اليمن، حتى ولو باسم الدفاع عنه، لا فرق بينه وبين من سبقوه في نظر الشعب اليمني وسيواجه بكل عنفوان".
وأضاف المتحدث ذاته أنه على الرغم من التقدم المحدود الذي حققته دول التحالف، "فإن ذلك لا يعني أن تراب اليمن ومياهه الإقليمية أصبحت مستباحة لمن هبّ ودب، ليتباهى أي طرف صديق أو عدو، متواطئ أو محايد، قوي أو ضعيف بأن بإمكانه أن يجعل من أي شبر من أرض اليمن ومياهه موطئ قدم".
وجاءت تصريحات الصماد بعد ساعات من تصريحات أطلقها رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة الإيرانية، قال فيها إنه "وبهدف الحضور في البحار البعيدة، والتصدي للقرصنة، يتعّين إيجاد أسطول بحري في المحيط الهندي، على غرار بحر عمان، ومن المحتمل أن تصبح لدينا قاعدة في سورية أو اليمن يوما ما".
وأثارت تصريحات المسؤول الإيراني تعليقات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي باليمن، تجاوزت خصوم الحوثيين إلى بعض مناصريهم وحلفائهم، الأمر الذي دفع الصماد إلى الخروج للرد على هذه التصريحات.
وقوبل تصريح الصماد باستهجان كبير من ناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبروا أنه بمثابة ذر الرماد على العيون بسبب التبعية الواضحة من قبل الانقلابيين لإيران. وعلق ناشطون على سبيل التهكم بأن إيران "لا تحتاج إلى قواعد عسكرية باليمن لأن الانقلابيين هم أنفسهم أكبر قاعدة عسكرية لها".