قال رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، اليوم السبت، إنه مستعد للتضحية بنفسه من أجل إقامة "دولة كردستان"، لافتاً إلى أن الإقليم لا يكترث بتهديدات دول الجوار بإغلاق حدودها مع كردستان بعد الاستفتاء. في المقابل، جدّد تركمان العراق رفضهم لنتائج أي استفتاء يتم إجراؤه في إقليم كردستان العراق.
وأضاف البارزاني، خلال مقابلة متلفزة، أن "الدول التي تعارض الاستفتاء لم تقدم لنا البديل عن ذلك، موكداً أنه "سيمضي بإجرائه في موعده المحدد في الخامس والعشرين من الشهر الحالي".
وأوضح أن "شعب كردستان لن يتضور جوعاً في حال أقدمت الدول المجاورة على إغلاق حدودها بعد الاستفتاء أو الانفصال بإعلان دولة كردستان"، واصفاً مطالبة الحكومة العراقية وتركيا وإيران والولايات المتحدة الأميركية بتأجيل الاستفتاء بـ"غير المنطقية".
وتساءل رئيس إقليم كردستان "لماذا أؤجل الاستفتاء ونحن لا نخرق مواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي"، مضيفاً أن "تقرير المصير حق دولي".
وتابع: "أردنا منهم أن يقدموا لنا بديلاً عن الاستفتاء، لكن لم يقترح أحد البديل، لهذا السبب سنجري الاستفتاء"، مبيناً أن "الأمر يعود للشعب الكردي"، بحسب قوله.
ولفت البارزاني إلى أن "الاستفتاء لن يؤثر على الحرب على "داعش" بأي شكل من الاشكال"، معتبراً أن إغلاق الدول المجاورة للحدود مع إقليم كردستان سيضر بمصالح هذه الدول.
في مقابل ذلك، جدّد تركمان العراق رفضهم لنتائج أي استفتاء يتم إجراؤه في إقليم كردستان العراق.
وقال القيادي في الجبهة التركمانية العراقية، عبد العزيز البياتي، خلال مؤتمر صحافي، إن الجبهة لن تعترف بنتائج الاستفتاء المقرر إقامته في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، مشدداً على أن تقرير المصير في محافظة كركوك (شمال العراق) لن يتم إلا من خلال التوافق بين مكونات المحافظة.
وأكد البياتي أن الأحزاب التركمانية ترفض الاستفتاء كونه مخالفا للدستور، معتبراً قرار مجلس محافظة كركوك الذي اتخذ في التاسع والعشرين من أغسطس/آب الماضي بغياب أعضائه العرب والتركمان لإقحام كركوك في الاستفتاء خطوة أحادية تفتقد للغطاء الشرعي والقانوني، وترسخ التفرد بإدارة المحافظة، وتنسف الشراكة والتوافق.
وأضاف أن الأحزاب التركمانية تدعو الرئاسات الثلاث للاضطلاع بواجباتها التي أناطها الدستور بهم بالحافظ على "وحدة العراق وسلامته واستقلاله وسيادته".