وأضاف البارزاني، خلال اجتماع عقده في أربيل مع وجهاء ورؤساء العشائر العربية في نينوى، أنه قلق على المستقبل والأحداث القادمة، مذكراً أنه "خلال العامين الماضيين عقدنا اجتماعات مع الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي حول خطة تحرير الموصل، وأكدت في حينها على ضرورة وجود خطتين لتحرير الموصل إحداها لتحرير المدينة والأخرى لمرحلة ما بعد التحرير، وفي البداية كان هناك اهتمام وحماس بالخطتين لكن في المراحل الأخيرة لاحظت أن هناك إهمالا لها".
وجاء اجتماع البارزاني مع العشائر العربية في الموصل في وقت تحاصر القوات العراقية مسلحي "داعش" في آخر حي سكني بالمدينة القديمة.
وتابع البارزاني أن "مسألة إنهاء داعش عسكرياً هي أيام لا أكثر لكن هذا لا يعني أن نهاية التنظيم ستكون بتحرير مدينة الموصل"، موضحاً أن الأسباب التي أدت إلى ظهور "داعش" واحتضانه أيضاً لم تعالج والمخاوف ذاتها ما زالت باقية.
من جانبه، قال المتحدث باسم العشائر العربية في نينوى مزاحم حويت لـ"العربي الجديد"، إن العشائر المشاركة في الاجتماع طلبت من البارزاني شمول المناطق المتنازع عليها بالاستفتاء والانضمام إلى إقليم كردستان إضافة إلى ترشيح عدد من الشخصيات العربية إلى برلمان إقليم كردستان، كما رفضت العشائر دخول أية قوات أخرى غير البشمركة إلى مناطقهم.
وأضاف حويت أن العشائر العربية طالبت البارزاني بتشكيل قوة عسكرية من العرب تابعة لوزارة البشمركة في قضاء مخمور لحماية مناطقهم، كون المخاوف تأتي من مليشيات "الحشد الشعبي" والقوات الموالية لإيران بالدرجة الأولى لا من الأكراد، وفقاً لقوله.