تختلف فترة الانتقالات الشتوية الحالية عن السابق بسبب الهدوء السائد بين جميع الأندية، ربما هدوء يسبق العاصفة، لكن في كل الأحوال يقل الحديث مع انشغال فرق البريميرليغ بالجدول المزدحم، وعودة المنافسات في إيطاليا وإسبانيا، مع معسكر بايرن الهادئ في الدوحة، لكن مع كل هذا الصمت الاختياري، تظل حاجة الكبار ملحة نحو التعاقد مع مدافعين جدد في يناير.
ندرة الدفاع
يقل عدد المدافعين المميزين في السنوات الأخيرة، لدرجة استمرار بعض العناصر القديمة لسنوات طويلة دون منافسة، وتواجد أسماء بقيمة بيكيه وراموس في قوائم فريق العام منذ 2009 تقريباً، لذلك فكر أكثر من مدرب كبير في وضع لاعبي الوسط بالدفاع، صحيح أن جزءاً من هذه المغامرة تكتيكية بحتة، لكنها أيضاً مرتبطة بقلة العناصر المتاحة أمام حارس المرمى.
ومع ندرة قلوب الدفاع، انتقلت العدوى إلى الأظهرة الدفاعية في كل أوروبا، لدرجة لعب بعضهم دون أظهرة حقيقية في بعض المباريات، واعتماد فريق برشلونة على لاعب وسط كروبرتو في هذا المركز، كذلك مانشستر يونايتد، حيث يضع مورينيو لاعبه فالنسيا في هذه الخانة على الرغم من أنه جناح بالأساس.
وفي مدينة مانشستر، تزيد الحاجة للتعاقد مع مدافعين بالنسبة لليونايتد والسيتي، فالبرتغالي مورينيو يعاني من بعض القلق نتيجة غياب لاعبه الإيفواري بايلي بسبب منافسات كأس أفريقيا، بينما يعرف غوارديولا جيداً أن منطقة دفاعه بها خلل واضح، خصوصاً مع تراجع مستوى ستونز واندفاع أوتاميندي المبالغ فيه، وبالتالي ستكون هذه السوق بمثابة الصراع الخفي بين الكبيرين، من أجل الظفر بصفقة جديدة تدعم موقفهما في سباق الفوز بالبريميرليغ رفقة البقية.
مدافع صريح
بعد تعاقد مانشستر سيتي مع جون ستونز، تحدث ويلسون عن مدى مناسبة المدافع الجديد للفريق، صحيح أنه يحتاج إلى قوة أكبر في الافتكاك والقطع وخلافه، لكنه مميز في أمور أخرى كالتمرير، الصعود بالكرة، لذلك يمكنه التطور مع الوقت داخل تركيبة تكتيك مدربه. ثم وضع تشبيه رائع للمدافع الصريح، إنه كفيديتش لاعب مانشستر يونايتد السابق، مدافع قوي جداً في المهام والوظائف الدفاعية الرئيسية كألعاب الهواء، العرقلة، قطع الكرات، العنف المشروع، وبكل تأكيد رقابة المهاجمين.
فيكتور لينديلوف مدافع بنفيكا يشبه فيديتش في هذه الصفات، لذلك لا غرابة أبداً في متابعته من يونايتد، لأنه مدافع ممتاز في الكرات الهوائية، لا يخرج بعيداً عن مناطقه كثيراً، ومن الصعب إجباره على ترك خصمه مهما كانت الظروف. والمتابع الجيد لمورينيو سيدرك إعجابه الشديد بهذه النوعية من الأسماء، لأنه يريد أولاً حماية مرماه ومن ثم البحث عن هدف.
حصل لينديلوف على مكانة خاصة سريعاً مع بنفيكا، بسبب مناسبته لطريقة لعب الفريق، فالنادي البرتغالي يمتاز بقوة واضحة في خنق خصومه، ويراهن على طريقة قريبة من خطط أتليتكو مدريد، لكن مع ضغط أقوى ولعب هجومي أشرس. وفي حالة إتمام التعاقد معه، سيكون السويدي بمثابة الخيار الناجح لمانشستر يونايتد، لأنه أقوى بدنيا من الخيار الآخر، فان ديك.
الرهان الهولندي
يقدم فيرغل فان ديك مستوى عالمياً مع ساوثهامبتون أخيراً، نظراً للإضافة الكبيرة التي صنعها الهولندي أمام مرماه، بسبب براعته في كسر هجمات المنافسين وصعوده للأمام داعماً لاعبي الهجوم، ليتحول هذا المدافع إلى هدف الأندية الكبيرة وبالأخص مانشستر سيتي، الفريق الذي يعاني كثيراً من دون الكرة وضعيف للغاية في ألعاب الهواء مقارنة بغيره.
يستطيع الهولندي اللعب كقلب دفاع صريح أو مدافع ثالث، هو حل منطقي للغاية لأي مدرب يريد الجمع بين 4-3-3 و 3-4-3 في قالب واحد. ومثل معظم مواطنيه، يجيد فان ديك الصعود بالكرة وبناء الهجمات من الخلف، مع ميزة لعب الكرات الطولية تجاه المهاجمين، لذلك هو أقرب نسخة لتعريف المدافع العصري في الدوري الإنكليزي هذا الموسم.
يحتاج السيتي إلى أسماء جديدة في أقرب وقت، لكن الرهان أكثر على الأظهرة، خصوصاً مع انخفاض مستوى كليشي وسانيا وكبر سن زاباليتا وكولاروف، وقد يكون الحل المنطقي جلب لاعب يجيد التمركز كمدافع وظهير في نفس الوقت، لذلك ربما يصبر بيب غوارديولا على ظروفه الحالية، من أجل الظفر بخدمات إيمرك لابورتي مدافع بلباو في الصيف، لأنه يناسب ظروف الفريق أكثر من فان ديك، لكن في كل الأحوال يبقى الهولندي اسماً مطلوباً خلال فترة الشتاء.
ندرة الدفاع
يقل عدد المدافعين المميزين في السنوات الأخيرة، لدرجة استمرار بعض العناصر القديمة لسنوات طويلة دون منافسة، وتواجد أسماء بقيمة بيكيه وراموس في قوائم فريق العام منذ 2009 تقريباً، لذلك فكر أكثر من مدرب كبير في وضع لاعبي الوسط بالدفاع، صحيح أن جزءاً من هذه المغامرة تكتيكية بحتة، لكنها أيضاً مرتبطة بقلة العناصر المتاحة أمام حارس المرمى.
ومع ندرة قلوب الدفاع، انتقلت العدوى إلى الأظهرة الدفاعية في كل أوروبا، لدرجة لعب بعضهم دون أظهرة حقيقية في بعض المباريات، واعتماد فريق برشلونة على لاعب وسط كروبرتو في هذا المركز، كذلك مانشستر يونايتد، حيث يضع مورينيو لاعبه فالنسيا في هذه الخانة على الرغم من أنه جناح بالأساس.
وفي مدينة مانشستر، تزيد الحاجة للتعاقد مع مدافعين بالنسبة لليونايتد والسيتي، فالبرتغالي مورينيو يعاني من بعض القلق نتيجة غياب لاعبه الإيفواري بايلي بسبب منافسات كأس أفريقيا، بينما يعرف غوارديولا جيداً أن منطقة دفاعه بها خلل واضح، خصوصاً مع تراجع مستوى ستونز واندفاع أوتاميندي المبالغ فيه، وبالتالي ستكون هذه السوق بمثابة الصراع الخفي بين الكبيرين، من أجل الظفر بصفقة جديدة تدعم موقفهما في سباق الفوز بالبريميرليغ رفقة البقية.
مدافع صريح
بعد تعاقد مانشستر سيتي مع جون ستونز، تحدث ويلسون عن مدى مناسبة المدافع الجديد للفريق، صحيح أنه يحتاج إلى قوة أكبر في الافتكاك والقطع وخلافه، لكنه مميز في أمور أخرى كالتمرير، الصعود بالكرة، لذلك يمكنه التطور مع الوقت داخل تركيبة تكتيك مدربه. ثم وضع تشبيه رائع للمدافع الصريح، إنه كفيديتش لاعب مانشستر يونايتد السابق، مدافع قوي جداً في المهام والوظائف الدفاعية الرئيسية كألعاب الهواء، العرقلة، قطع الكرات، العنف المشروع، وبكل تأكيد رقابة المهاجمين.
فيكتور لينديلوف مدافع بنفيكا يشبه فيديتش في هذه الصفات، لذلك لا غرابة أبداً في متابعته من يونايتد، لأنه مدافع ممتاز في الكرات الهوائية، لا يخرج بعيداً عن مناطقه كثيراً، ومن الصعب إجباره على ترك خصمه مهما كانت الظروف. والمتابع الجيد لمورينيو سيدرك إعجابه الشديد بهذه النوعية من الأسماء، لأنه يريد أولاً حماية مرماه ومن ثم البحث عن هدف.
حصل لينديلوف على مكانة خاصة سريعاً مع بنفيكا، بسبب مناسبته لطريقة لعب الفريق، فالنادي البرتغالي يمتاز بقوة واضحة في خنق خصومه، ويراهن على طريقة قريبة من خطط أتليتكو مدريد، لكن مع ضغط أقوى ولعب هجومي أشرس. وفي حالة إتمام التعاقد معه، سيكون السويدي بمثابة الخيار الناجح لمانشستر يونايتد، لأنه أقوى بدنيا من الخيار الآخر، فان ديك.
الرهان الهولندي
يقدم فيرغل فان ديك مستوى عالمياً مع ساوثهامبتون أخيراً، نظراً للإضافة الكبيرة التي صنعها الهولندي أمام مرماه، بسبب براعته في كسر هجمات المنافسين وصعوده للأمام داعماً لاعبي الهجوم، ليتحول هذا المدافع إلى هدف الأندية الكبيرة وبالأخص مانشستر سيتي، الفريق الذي يعاني كثيراً من دون الكرة وضعيف للغاية في ألعاب الهواء مقارنة بغيره.
يستطيع الهولندي اللعب كقلب دفاع صريح أو مدافع ثالث، هو حل منطقي للغاية لأي مدرب يريد الجمع بين 4-3-3 و 3-4-3 في قالب واحد. ومثل معظم مواطنيه، يجيد فان ديك الصعود بالكرة وبناء الهجمات من الخلف، مع ميزة لعب الكرات الطولية تجاه المهاجمين، لذلك هو أقرب نسخة لتعريف المدافع العصري في الدوري الإنكليزي هذا الموسم.
يحتاج السيتي إلى أسماء جديدة في أقرب وقت، لكن الرهان أكثر على الأظهرة، خصوصاً مع انخفاض مستوى كليشي وسانيا وكبر سن زاباليتا وكولاروف، وقد يكون الحل المنطقي جلب لاعب يجيد التمركز كمدافع وظهير في نفس الوقت، لذلك ربما يصبر بيب غوارديولا على ظروفه الحالية، من أجل الظفر بخدمات إيمرك لابورتي مدافع بلباو في الصيف، لأنه يناسب ظروف الفريق أكثر من فان ديك، لكن في كل الأحوال يبقى الهولندي اسماً مطلوباً خلال فترة الشتاء.