دعا مجلس النواب البحريني، اليوم الثلاثاء، إلى "إعلان الحرب على الإرهاب القادم من ولاية الفقيه وحزب الله وتحقيق تطلعات الشعوب في ترسيخ الأمن والسلم والاستقرار".
وطالب، في بيان، نشرته وكالة الأنباء البحرينية "بنا"، بضرورة "وقف كافة الأساليب والممارسات التي تمارسها إيران وأتباعها من منظمة حزب الله الإرهابية تجاه منظومة الدول العربية بشكل عام، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، وتدخلاتها في الشؤون والسياسات الداخلية لمملكة البحرين".
وأيّد المجلس "البيان الصادر عن قوة دفاع البحرين بشأن استعدادها لمساندة وزارة الداخلية، والأجهزة الأمنية الأخرى في التصدي للعمليات الإرهابية"، واصفاً إياه بـ"التاريخي".
وكانت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين قد أصدرت يوم أمس، الإثنين، بياناً، أعلنت فيه عن جاهزيتها لـ"التصدي للمجموعات الإرهابية التي تتعرض للدوريات الأمنية" مؤكدة أن "الأعمال الإرهابية والمخططات الإجرامية ضد استقرار وأمن مملكة البحرين، والتي تقودها رؤوس الفتنة المتأبطة بالشرّ التي تخطّط وتحشّد لأعمال الإرهاب بدعم خارجي وتنفذها أيادي الإجرام المكيدة للوطن والمواطن، هي معروفة لدينا وستطاولها يد القانون والعدالة".
وانتقد البرلمان البحريني، كذلك، الإجراءات الحكومية المتخذة في مواجهة "التطرف والإرهاب"، مشيراً إلى أنها "لم تكن تتناسب إطلاقا مع حجم الأحداث والتحركات الإرهابية".
وجاء البيان على خلفية الهجوم، الذي تعرضت له دورية أمنية بحرينية، في قرية كرباباد، السبت الماضي، وأدى لمقتل رجل شرطة، وإصابة اثنين آخرين.
وما زالت تداعيات هذا الهجوم، السياسية والأمنية، مستمرة في البحرين، إذ أعلنت عدد من الجمعيات السياسية استنكارها للهجوم، في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، بياناً اعتبرت فيه أن البيانات الصادرة عن جمعية "الوفاق"، وجمعية "العمل الوطني الديمقراطي" (وعد)، وجمعية "المنبر الديمقراطي التقدمي"، بخصوص الهجوم، "لا ترقى إلى مستوى الواقعة الإرهابية، فضلاً عن أنها بيانات فارغة من مضامين الإدانة الجدية".
واستدعت وزارة الداخلية البحرينية،أمس، مساعد الأمين العام لجمعية "الوفاق"، خليل مرزوق، وعضو الجمعية، عبد الجليل إبراهيم، بشأن البيانات والتصريحات التي تصدر عن الجمعية، معتبرة أنها تتضمن "التشكيك في الإجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية والجهات الرسمية بالدولة".
كما انتقدت الداخلية مطالبة "الوفاق" بـ"تدخل جهات ومنظمات خارجية"، فاعتبر الوكيل المساعد للشؤون القانونية في الوزارة أن ذلك "يمثل دعوة للتدخل بالشؤون الداخلية لمملكة البحرين".
وبينت الوزارة أن بيانات "الوفاق"، "لا تعكس الثقة والروح الوطنية بين فئات المجتمع، وتؤدي لإثارة التوترات الأمنية وزيادة الشحن الطائفي وتهديد السلم الأهلي وإشاعة الأخبار الكاذبة والتحريض على الكراهية والاستقواء بالخارج، والإضرار بمصالح المملكة داخلياً وخارجياً".
وفي السياق ذاته، أكد مجلس الشورى البحريني، يوم أمس، دعمه ومساندته " جميع الإجراءات التي تحمي وتصون مكتسبات الوطن، وتحفظ أمنه واستقراره".
كذلك، دانت إدارة الأوقاف الجعفرية، هجوم كرباباد، ووصفته بـ"العمل الإجرامي الشنيع، الذي يتنافى مع كل التعاليم الإسلامية والقيم الإنسانية وكافة القوانين والأعراف".
وتتهم البحرين النظام الإيراني بالتدخل في شؤونها الداخلية، منذ سنوات، خاصة بعد الاحتجاجات التي شهدتها المملكة في 2011، وأدت إلى تدخل قوات "درع الجزيرة"، الخليجية، في إجراء اعتبر احترازياً وقتها.