وكان رئيس الحكومة قد وصل إلى مبنى البرلمان العراقي وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة، وباشر بإلقاء كلمة له.
وقال مصدر من داخل مبنى البرلمان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "رئيس الحكومة حيدر العبادي وصل عند الثانية من بعد ظهر اليوم، متأخّرا ساعة عن الموعد".
ورافقت وصول العبادي إجراءات أمنيّة مشدّدة، بحيث دخلت معه قوات أمنيّة خاصة إلى داخل مبنى البرلمان، كما انتشرت قوات عسكريّة خاصة في المنطقة، وفرضت أطواقا أمنيّة محصّنة حول المبنى، خوفا من حدوث أي خرق أمني.
من جهته، أكد رئيس البرلمان، سليم الجبوري، لـ"العربي الجديد"، استلام البرلمان تشكيلة الحكومة، موضحا أنه سيشكل لجنة لمراجعة سِيَر الوزراء الجدد وكفاءاتهم، معبّرا عن تفاؤله بعبور المرحلة الحالية وتحقيق الإصلاحات.
وكان العبادي قد شدد، خلال كلمة أمام البرلمان، على أنه لا توجد أية مشكلة مع الكتل السياسية، مبينا أنه يسعى إلى إجراء تعديل جوهري على حكومته.
وأضاف: "سنعمل على دمج بعض الوزارات، والاستغناء عن أكثر من 100 مدير عام"، مبينا أن التغيير المقبل سيشمل الوكالات والهيئات المستقلة.
وفور وصول العبادي للبرلمان، توجّه إلى مكتب رئاسة البرلمان لعرض تشكيلة حكومة التكنوقراط، وعقد اجتماعا مغلقا مع رئيس البرلمان ونائبيه أرام شيخ محمد، وهمام حمودي.
واتفق العبادي والجبوري، بحسب مصادر سياسية، على أن يكون التغيير شاملا لجميع الوزارات، مع منح العبادي مهلة جديدة من 10 أيام فقط، على ألا يشمل التعديل وزارتي الدفاع والداخلية، وأن يجري تقليص الوزارات إلى 16 وزارة.
كما اتفق، بحسب المصادر، على تغيير الهيئات المستقلة خلال شهر، على أن يعرض ذلك على الكتل البرلمانية للموافقة، بحيث عاد العبادي والجبوري إلى قاعة البرلمان بعد ورود أنباء عن التوصل لاتفاق بينهما حول شكل التغيير.