وقال مسؤول رفيع في الدائرة القانونية في البرلمان العراقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عقد جلسة تأجل عدة ساعات لمنح فرصة حل ودّي بين القوى الكردية قبل الذهاب إلى حسم الخلاف بينهم داخل البرلمان من خلال تنافس مرشحيهم".
وذكر المسؤول ذاته أنه "في حال فشلت جلسة اليوم سيصار إلى عقد أخرى يوم غد، تعتبر الأخيرة، ولا يمكن تجاوزها دون الخروج برئيس جديد للبلاد".
وحتى الآن، لم يتوصل الحزبان الكرديان الرئيسان (الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني) إلى حل لأزمة منصب الرئيس، بينما يؤكد كل منهما أنّ مرشحه هو الأوفر حظا.
وقال النائب عن الاتحاد الوطني، بيستون عادل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "جلسة اليوم التي تقرّر إجراؤها في الثامنة مساء، جاءت لإعطاء فرصة ومتسع للكرد لأجل التوافق وحسم مرشحهم لمنصب الرئيس"، مؤكدا "حتى الآن لم يتم التوافق بين الأحزاب الكردية بشأن المنصب".
وأشار إلى أنّ "مرشحنا برهم صالح هو الأكثر حظا للفوز بالمنصب، إذ إنه يتمتع بإمكانات تؤهله لهذه المهمة، فضلا عن علاقاته الواسعة مع جميع الأطراف السياسية".
ويتوقع نواب أنّ جلسة اليوم لن تحسم اختيار الرئيس، وستكون هناك جولة ثانية للحسم، خصوصا في ظل عدم التوافق بشأن المنصب.
وقال النائب عن ائتلاف الوطنية، كاظم الشمري، في تصريح صحافي: "كنّا نتمنى على الكرد أن يتفقوا على مرشح واحد لحسم هذا الموضوع. وطالما جاؤوا إلى البرلمان بأكثر من مرشح، فإنّ ائتلاف الوطنية، وتحالف الإصلاح بشكل عام، لهم معاييرهم ورؤيتهم الخاصة لانتخاب أي من المرشحين"، مبينا أنّ "هذه المعايير ليس بالضرورة أن تتفق مع توجهات القوى الأخرى".
ورجح "عدم إمكانية حسم انتخاب الرئيس خلال جلسة اليوم، وستكون هناك حاجة لجولة ثانية"، مشيرا إلى أنّ "التدخل الخارجي اليوم أصبح واضحا في مسألة انتخاب الرئاسات الثلاث، فضلا عن التدخل بشكل عام في الوضع السياسي للبلاد".
وكانت هيئة رئاسة البرلمان قد قررت عقد جلسة، اليوم، في تمام الساعة الثامنة مساء، والتي من المقرر أن تشهد انتخاب رئيس للجمهورية.