وأكد القرار أنّ "البرلمان يدعو الحكومة اليونانية إلى القيام بكل تحرك دبلوماسي أو قانوني لتلبية مطلب الدولة اليونانية بشأن الحربين العالميتين الأولى والثانية".
وصوّت لمصلحة القرار غالبية النواب، من الحزب اليساري الحاكم "سيريزا" الذي يقوده رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس، إلى حزبي المعارضة الرئيسيين: "الديمقراطية الجديدة" اليميني، و"كينال" الاشتراكي.
وقال تسيبراس في البرلمان "إنّه واجب تاريخي وأخلاقي، واجب تخليد ذكرى أبطال الماضي (...) لا سيما في هذا الوقت الذي يهدد فيه اليمين المتطرف والتيار القومي والعنصرية أوروبا".
وبموجب هذا القانون، ستوجّه الحكومة "مذكرة إلى ألمانيا" لفتح الحوار حول هذه المسألة.
والتعويضات المالية التي تُريدها اليونان للجرائم التي ارتكبها النازيون، خلال فترة احتلال البلاد (1941-1944)، هي مسألة طالبت بها جميع الحكومات السابقة من اليمين أو الاشتراكيين. وأعيد طرح المسألة خلال أزمة الديون (2010-2018)، وخصوصاً أنّ اليونانيين حمّلوا ألمانيا المسؤولية عن سياسات التقشف المفروضة على البلاد، في مقابل الحصول على قروض دولية لتجنب الإفلاس.
ولم تتجاوب برلين مع رغبة اليونان في إعادة فتح الملف، بحجة أنّ القضية حُلّت نهائياً في 1960، في إطار اتفاق مع عدد من الحكومات الأوروبية.
وقدّمت لجنة برلمانية، العام الماضي، مطالب بقيمة 270 مليار يورو (305 مليارات دولار)، تشمل أضراراً وعمليات نهب في الحرب العالمية، بالإضافة إلى أعمال وحشية وقروض قسرية خلال الاحتلال النازي.
(فرانس برس)