أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الخميس، إعادة فتح الحدود مع إريتريا بعد عام من إغلاقها.
وقال البشير في خطاب جماهيري أمام أنصاره في ولاية كسلا شرقي البلاد، بثه التلفزيون الرسمي، "أقدم من هنا شكراً خاصاً لدول الجوار، وأخص دولة إريتريا رئيساً وحكومة وشعباً، ومن هنا أعلن فتح الحدود مع إريتريا".
وأضاف وفق ما نقلت "الأناضول"، "هم أهلنا وإخوتنا.. السياسة لن تفرقنا، لأنّ علاقتنا مع إريتريا علاقة تاريخ وجغرافيا ودم".
وأعلن السودان في 6 يناير/كانون الثاني العام الماضي، إغلاق حدوده مع دولة إريتريا، بموجب مرسوم جمهوري خاص بإعلان الطوارئ في ولاية كسلا الحدودية، أعقبه إرسال تعزيزات عسكرية إلى الولاية.
وكسلا، ولاية حدودية شرقي السودان مع إريتريا وإثيوبيا، ويمر بها الطريق القاري الذي يربط الخرطوم بالعاصمة الإريترية أسمرا. وتُعد واحدة من ولايتين وافق البرلمان السوداني، قبل أسبوعين، على تجديد حالة الطوارئ فيهما، للحد من الهجرة غير الشرعية، وجمع السلاح ومكافحة التهريب.
وانضمّت كسلا، في 16 يناير/كانون الثاني الحالي، للحراك الشعبي المناهض لنظام الرئيس عمر البشير، والذي شمل عدداً من المدن، منذ أسابيع.
ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلاً وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة "العفو" الدولية إنّ عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلاً.
وسبق أن أقرّ البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان، لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام "في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان"، حسب قوله.
واتهم أيضاً من سماهم بـ"مندسين ومخربين" من حركات مسلحة متمردة بقتل المحتجين.